الاخبار السياسية
دول غربية تتعهد بمحاسبة الأسد عن الهجمات الكيماوية في سوريا
تعهدت عدة دول غربية، يوم الأربعاء، بمحاسبة الرئيس بشار الاسد عن الهجمات الكيماوية التي وقعت في المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
ودان وزراء الخارجية البريطاني بوريس جونسون والفرنسي جان ايف لودريان والالماني هايكو ماس ومساعد وزير الخارجية الأميركي جون ساليفان، في بيان مشترك، نشرته وكالات انباء، " استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي شخص وفي أي مكان".
واشار الوزراء الى ان "الأسد سيدفع الثمن جراء هجوم قواته بالأسلحة الكيماوية على المناطق الخارجة عن سيطرة حكمه".
ويأتي البيان بعد مرور عام على تعرض مدينة خان شيخون في محافظة إدلب لهجمات بغاز السارين، والذي اسفر عن مقتل واصابة عشرات الاشخاص، في هجوم تم اتهام الجيش النظامي بالمسؤولية عنه، الامر الذي نفاه النظام.
وانتقد البيان روسيا "لاستخدامها النقض في مجلس الأمن الدولي لحماية النظام السوري و تقويض الاجماع الدولي ضد هذا النظام لاسيما بعدما توصل محققون أمميون إلى مسؤوليته عن استخدام الغاز السام في أربعة هجمات منفصلة".
واردف البيان "بدلا من الوفاء بوعدها ردت روسيا باستخدام الفيتو في مجلس الأمن لإغلاق التحقيق".
وعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، جلسة من أجل مناقشة استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وسط تباين في مواقف الدول الأعضاء حول هذا الملف.
ولم تدعم روسيا تمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة في استخدام الكيميائي في سوريا، بسبب استنتاجاتها "المسيسة"، على حد وصفها، الا انها اقترحت تشكيل آلية للتحقيق جديدة ، يتم اختيار اعضاء محايدين لها من قبل الامم المتحدة.
واتهمت المعارضة السورية، الشهر الماضي، الجيش النظامي بشن هجمات كيماوية على مناطق لاسيما بالغوطة وادلب, تلا ذلك إعلان مصادر دبلوماسية بأن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقاً في هذه الهجمات, في حين ينفي النظام امتلاكه أو شن هجمات باستخدام أسلحة كيماوية , متهماً إرهابيين باستخدامها.
واتخذت عدد من الدول الغربية موقفاً متشدداً حيال النظام السوري, بعد توارد الاتهامات حول شنه هجمات كيماوية في سوريا, حيث وعدت بريطانيا بشن غارات ضد السلطات السورية إذا اكتشف تورطها في ذلك, كما دعت واشنطن الى معاقبة النظام في حال ثبت استخدامه لهذا السلاح, فيما هددت فرنسا بالرد في حال ثبوت الهجمات، في حين تنفي موسكو مراراً شن النظام أي هجوم كيماوي.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
سيريانيوز