هل الحكاك والتقشب عرضان مزعجان يلازمانك في الشتاء .. يمكننا المساعدة في تخفيف الاعراض ؟

يعتبر جفاف الجلد من الأعراض التي ترافق حلول فصل الشتاء ، فمع نقص الرطوبة يجف الجلد ويميل الى الحكاك والتقشر ويصبح في بعض الحالات الحادة متشققاً وملتهباً .

وجلد الساقين السفليتين والذراعين وظاهر اليدين هي المناطق الأكثر تعرضا للجفاف ، لأن هذه المناطق تفرز كميات أقل من الزيوت الطبيعية التي تمنع تسرب الرطوبة إلى داخل الجلد.

كذلك يصبح الجلد جافا أكثر عند التقدم في السن وأيضا خلال سن اليأس عند السيدات.

ويمكن أن تعاني بشرة الوجه من الحساسية والخشونة و"التقشب"، خاصة عندما يتعرض الوجه للبلل مرارا وتكرارا دون أن يتم تجفيفه بشكل جيد.

ولتخفيف هذه الاعراض قدر الامكان في فصل الشتاء ، يمكن أن نأخذ بعض التدابير :

الاستحمام

يجب ان ننتبه بان المياه المتدفقة بضغط قوي من "الدش" تتسبب في ازالة الزيوت عن الجلد ، واذا لم يكن لديك الامكانية للاستحمام في المغطس "البانيو" حيث يمكن تجنب هذا الموضوع، انتبه لضغط ماء الدش في الشتاء واضبطه على اقل ضغط ممكن لتقي جلدك من فقدان الزيوت.

وفي السنوات الأخيرة توفرت منتجات خاصة بالاستحمام تتضمن كريما مرطبا ( الكريم المائي )  يمكن استخدامها في حال توفرت وينصح بان تفرك باليد لا بالليفة ، ومن الضروري بعد الانتهاء من الاستحمام ان يدهن الجسم بكريم مرطب.

كذلك لا ينصح بالاستحمام أكثر من مرة في اليوم في فصل الشتاء لذات السبب ( عدم إزالة الزيوت من الجسم ) واحرص ان يكون الماء الذي تستحم به دافئا وليس حارا، ويجب تجفيف الجسم جيدا مع الابتعاد تماما عن عملية التجفيف بالهواء ( السيشوار مثلا ) .

ترطيب البشرة بشكل دائم

وعلى اعتبار ان اعراض الحكاك والتقشر تتعلق بالجفاف ، فان الحل دائما في الحفاظ على درجة معقولة من رطوبة الجلد ولذلك فان احد العوامل الأساسية التي تساهم في التخفيف من حدة هذه الأعراض، هو ان يتم استخدام المرطب الجلدي بشكل دائم خلال اليوم.

حيث يجب اعادة دهن المناطق المعرضة للهواء مثل اليدين والوجه بشكل متكرر، وبخاصة بعد غسلها ، أو إذا كان الانسان خارج المنزل لفترة طويلة في طقس بارد يجب ان يستخدم المرطب بعد العودة الى المنزل، ومن المفيد الاحتفاظ بالكريم المرطب في مكان العمل ايضا  لاستعماله خلال اليوم اكثر من مرة.

الوقاية :

واذا كان العلاج يتركز حول تخفيف جفاف الجلد قدر الامكان ، فان هناك اجراءات وقائية يمكن ان نتخذها لنقلل احتمالات حدوث الجفاف ونساعد الجلد على مقاومته.

وفي اول قائمة هذه الاجراءات ان ننتبه الا نجعل البيت دافئا أكثر مما ينبغي، وفي المنازل التي تعتمد التدفئة المركزية يجب العمل على المحافظة على رطوبة الهواء من خلال تركيب أجهزة ترطيب من خلال بخار الماء. ( يمكن استخدام طرق بدائية بان نضع وعاء فيه ماء بالقرب من مصدر التدفئة ).

بالنسبة الى ربة المنزل من الضروري ان يتم ارتداء قفازات من المطاط أثناء تنظيف المنزل.

وايضا يجب الانتباه في فصل الشتاء ( كما في كل الفصول ) لكي يتم شطف الثياب جيدا اثناء بعد غسيلها ، والتخفيف قدر الامكان من استخدام مكيفات ( مطريات ) النسيج لأنها يمكن ان تهيج البشرة.

في النهاية يمكن القول بانه لا يمكن ان يتجاوز الانسان اعراض جفاف الجلد في فصل الشتاء بالمطلق ، ولكن الوعي بهذه الاعراض ومعرفة الطرق التي تستخدم للوقاية وكذلك لمعالجة هذه الاعراض ضمن الاطار الاعتيادي المعروف، يمكن ان يخفف من الازعاج والمعاناة من هذه الاعراض قدر الامكان.

ويجب التنويه في حال اتخاذ كل التدابير المذكورة وبقي الانسان يعاني من الجفاف والـ "تقشب"وبدأت تظهر علامات التهاب وبعض النزيف ، فلا بد في هذه الحالة من مراجعة الطبيب.

اعداد :سيريانيوز