صحيفة: ايران تستعد للسيطرة على ميناء اللاذقية

قالت صحيفة التايمز البريطانية ان ايران تستعد للسيطرة الكاملة على ميناء اللاذقية بغية تأمين طريق تجاري من طهران إلى البحر المتوسط ووضع قدمها على أبواب إسرائيل".

واضافت الصحيفة في مقال لها بعنوان "طهران تنظر إلى ميناء اللاذقية السوري كبوابة دخول لمنطقة الشرق الأوسط" نقلته مصادر اعلامية عدة ان "المحادثات بدأت الشهر الماضي لنقل ميناء الحاويات في اللاذقية التي تبعد بعد 150 ميلاً شمال غربي دمشق إلى الإدارة الإيرانية اعتباراً من 1 تشرين الثاني".

وتابعت الصحيفة ان "هذا الميناء سيمثل الرابط المتوسطي على طريق تجاري بين إيران، عبر العراق (حيث تتمع ايران بنفوذ اقتصادي كبير)، وسوريا" لافتة الى ان "هذه الخطوة ستمثل عقبة أمنية جديدة لإسرائيل، نظراً لأن إيران تتمتع بالفعل بنفوذ عسكري واسع في دمشق".

واعلنت اسرائيل مرارا انها لن تسمح بوجود عسكري ايراني في سورية وقامت بشن العديد من الهجمات على مواقع سورية قالت انها تتبع لايران وحزب الله.

وتابعت الصحيفة أن "الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بدأت بالفعل بشحن البضائع عبر الميناء، مما يشير إلى أن طهران قد تستخدمها كطريق بديل لنقل الأسلحة إلى البلاد.. وقد يؤدي ذلك إلى شن ضربات جوية إسرائيلية جديدة وتفاقم التوترات بين روسيا وإيران في الوقت الذي تتنافس فيه على النفوذ في سوريا بعد الحرب".

واوضحت الصحيفة أن "روسيا ليست لديها رغبة في رؤية إيران على مقربة منها"، ونقلت عن العميد المتقاعد مايكل هيرتسوغ ، رئيس الأركان السابق لوزير الدفاع الإسرائيلي، قوله إنه "الرغم من أن كليهما قاتل من أجل الأسد إلا أن هناك اختلافات وتنافس بينهما".

وكان رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة قال مؤخرا بان دين سوريا لايران اصبح كبيراً ، وانه يجب ان تثبت هذه الديون بشكل قانوني ويتم تسديدها.

ووقعت الحكومة السورية والحكومة الإيرانية بداية هذا العام مذكرة شاملة لعدد من الاتفاقيات بين البلدين، في عدة مجالات أبرزها مجالات الطاقة والنظام المصرفي إضافة إلى التجارية والمالية والصناعية والثقافية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والنقل والاقتصاد.

سيريانيوز