أكد الرئيس بشار الأسد، يوم الأحد، أن لدى سوريا ما يكفي من القوة للإعمار، مؤكدا أن الغرب لن يشارك في إعادة إعمار سوريا.
وأضاف الأسد في حديث لقناة NTV الروسية، "لن نقبل أي أموال غربية للمساعدة في إعادة إعمار البلاد التي تعرضت لدمار واسع بعد سبع سنوات من الحرب"، مشيرا "لدينا ما يكفي من القوة لإعادة بناء البلد. وإذا لم يكن لدينا المال فسنقترض من أصدقائنا ومن السوريين الذين يعيشون في الخارج".
وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد, لكن النظام السوري اعتبر ان الموضوع امر مشروط, مرحبا بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان على سوريا, والتي تتخذ نهجاً واضحاً وصريحاً ضد الإرهاب.
وأكد الأسد أن سوريا لا تمتلك أي أسلحة كيميائية منذ العام 2013، مشددا على أن اتهام الجيش النظامي باستخدامها لا علاقة له بالواقع وهو حجة لتدخل عسكري مباشر من قبل دول أخرى.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.
واعتبر الأسد أن تواجد القوات الروسية في سوريا يسهم في تحقيق التوازن العالمي، وقال "في العلاقات مع روسيا توجد نقطتان، الأولى: نحن وروسيا معنيون بمحاربة الإرهاب والانتصار عليه في سوريا، وروسيا وكل العالم. أما النقطة الثانية وهي بعيدة الأمد. روسيا تلعب دورا مهما في إعادة بناء التوازن الدولي الذي تفكك وفقد بعد انهيار الاتحاد السوفييتي".
وتتواجد في سوريا قوات روسية منذ 2015، اتخذت من قاعدة حميميم بريف اللاذقية مقراً لها، وقدمت الدعم للجيش النظامي ما ساهم بتغيير موازين القوى على الأرض لصالحه اذ استعاد مساحات كبيرة من قبضة المعارضة والتنظيمات الإرهابية.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن "الإصلاح الدستوري يعتمد فقط على إرادة الشعب السوري وهناك ضرورة لاستفتاء وطني عليه".
وعن الشمال السوري، أفاد الأسد "لدينا خياران، أحدهما وهو الرئيسي، المصالحة التي عادت بفضلها الحياة الطبيعية إلى الكثير من المناطق السورية".
وأردف أن "السبيل الثاني، هو مهاجمة الإرهابيين إن لم يستسلموا ويقبلوا المصالحة. سنستمر في قتالهم حتى نعيد سلطة الدولة بالقوة. هذا بالتأكيد ليس خيارنا الأفضل، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة لبسط سيطرة الدولة على البلاد".
وجاءت تصريحات الأسد عقب إعلان النظام، رفضه وجود القوات التركية والأمريكية بمحيط مدينة منبج الشمالية وذلك بعد يوم من بدء جنود من البلدين دوريات بالمنطقة.
وسبق للأسد ان قال في مقابلة مع قناة "ار تي" في بداية حزيران الجاري، انه سيتم استخدام القوة العسكرية ضد الفصائل المعارضة والقوات الكردية، في حال فشل خيار المفاوضات وتحقيق المصالحات، مشيرا الى ان الوضع بمجمله يتجه نحو تحقيق المزيد من الاستقرار.
وتحصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لمؤازرة التحالف الدولي لها بضربات جوية أثناء معاركها مع تنظيم "داعش" في الرقة ودير الزور.
سيريانيوز