الاخبار السياسية
الجعفري: اتفاق خفض التصعيد في ادلب هو اتفاق مؤقت.. والعملية العسكرية هناك لـ "حماية المدنيين"
قال مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري الجمعة ان "اتفاق خفض التصعيد في إدلب هو اتفاق مؤقت لا يمكن استدامته.
واضاف الجعفري في كلمته في جلسة طارئة لمجلس الامن بشان شمال غرب سورية انه "يجب أن يدرك الجميع أن الحفاظ على خفض التصعيد في ادلب يتطلب التزاما من النظام التركي بإنهاء احتلاله لمساحات واسعة من المناطق السورية والوفاء بتعهداته ووقف دعمه التنظيمات الإرهابية في إدلب".
وتوصلت روسيا وتركيا، منذ ايلول الماضي، لاتفاق جنب ادلب عملية عسكرية محتملة للنظام وحلفائه يقضي بإقامة "منطقة عازلة" بين النظام والمعارضة بعمق ١٥ كم وفصل المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين".
وتابع الجعفري ان "إدلب هي محافظة سورية، وبالتالي فإن الدولة السورية هي المعنية بحماية إدلب وسكانها السوريين من الإرهاب.. وواجب مجلس الأمن هو مساعدة الدولة السورية في هذا المضمار"، مشيرا إلى أن "مدينة إدلب وبعض المناطق المجاورة لها تخضع لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، أي تنظيم جبهة النصرة المدرج على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية".
واعتبر الجعفري أن "تنظيم هيئة تحرير الشام استغل عدم وفاء النظام التركي بتعهداته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي، لفرض سيطرته على إدلب وخلق بؤرة إرهابية".
وشدد الجعفري على أن العمليات العسكرية الجارية في إدلب تجري لتحرير المدنيين من استخدام تنظيم "القاعدة" الإرهابي لهم كرهائن"، موضحا أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" يضم في صفوفه "عشرات الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين قامت دول بتجنيدهم واستقدامهم من جميع أنحاء العالم".
وأردف أن "هذا التنظيم يتخذ مئات الآلاف من المدنيين دروعا بشرية، ويرتكب بحقهم أبشع الجرائم الهمجية وينشر الموت والخراب والدمار".
وكانت نائبة الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو قالت خلال جلسة طارئة لمجلس الامن نقلتها وسائل اعلام إن التصعيد العسكري شمال غرب سوريا شرد أكثر من 180 ألف شخص لافتة الى أن وجود تنظيم "هيئة تحرير الشام" في إدلب لا يبرر تعريض حياة 3 ملايين شخص للخطر.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتاتي جلسة مجلس الامن مع تواصل العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش النظامي، منذ 6 ايار الجاري، مدعوماً بالطيران الروسي، في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، قال انه رداً على "خروقات" المعارضة المسلحة، حيث حقق تقدما فيها بعد استعادته عدة بلدات ، بالتزامن مع حملة قصف على معاقل المعارضة بريف ادلب.
يشار الى ان منطقة "خفض التصعيد" شهدت حملة قصف مكثفة من قبل القوات النظامية، المدعومة بالطيران الروسي، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا، في هجمات هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ عام 2018.
سيريانيوز