الاخبار السياسية
بيدرسن: النظام والمعارضة السورية متفقان على الإصلاحات الدستورية
مصدر أممي: 8 مليون دولار كلفة أول اجتماعات اللجنة الدستورية
شدد الموفد الاممي إلى سوريا غير بيدرسن، يوم الاثنين، على ضرورة أن تعمل اللجنة الدستورية السورية من أجل "إنهاء المأساة في سوريا"، مشيرا الى ان النظام والمعارضة متفقان على "الإصلاحات الدستورية".
ونقلت وكالات انباء عن بيدرسن قوله، في مؤتمر صحفي، ان قرارات اللجنة الدستورية السورية ستعتمد "وفق إجراء توافقي وليس عبر نسبة مئوية".
وأشار بيدرسن إلى حدوث اتفاق بين المعارضة والنظام على "إصلاحات دستورية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2215".
وشدد على حل مسألة المحتجزين والمفقودين، اذ "لا يزال عشرات الآلاف من السوريين مفقودين أو مخطوفين أو مغيبين أو محتجزين".
وعن اجتماع اللجنة الدستورية، أوضح بيدرسن ان الأمم المتحدة ستشارك في هذا الاجتماع، مؤكداَ انه لن يكون هناك حضور دولي في اللقاء، حيث سيقتصر فقط على حفل الافتتاح.
ويعتزم وزراء خارجية الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) لمحادثات استانا عقد لقاء ثلاثي في جنيف قبيل انطلاق اللجنة الدستورية السورية من أجل دعم أعمالها.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "سبوتنيك" نقلا عن مصدر أممي مطلع، أن الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية المزمع في الـ30 الجاري في جنيف، "سيكلف الأمم المتحدة ثمانية ملايين دولار".
وبين المصدر أن التكاليف ستشمل "الرحلات الجوية والإقامة والوجبات لـ150 شخصا "، سيناقشون الدستور الجديد لسوريا.
وكان بيدرسن أعلن أن اللجنة الدستورية السورية ستعقد أولى اجتماعاتها في مدينة جنيف الأربعاء المقبل، واصفاَ اجتماعات اللجنة بـ"اللحظة التاريخية”، والتي قد تفتح الباب للوصول إلى "حل شامل للأزمة السورية"، يتضمن "إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة".
ويستبق بيدرسون بدء الاجتماعات بلقاء يعقده ليل الثلاثاء مع وزراء خارجية روسيا وإيران الداعمتين للحكومة السورية وتركيا الداعمة للمعارضة.
و تم الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية، بعد اجتماعات دولية ومماطلة وعراقيل دامت سنتين، و تضم اللجنة 3 مجموعات، وكل مجموعة تضم 50 شخصاَ ، الأولى تمثل النظام السوري ، والثانية تمثل المعارضة، والثالثة تمثل جماعات المجتمع المدني يختارها المبعوث الأممي .
ويأتي انطلاق عمل اللجنة الدستورية على وقع أحداث ميدانية متسارعة في شمال شرق سوريا، حيث نشر الجيش النظامي وحداته في مناطق سيطرة القوات الكردية، إثر هجوم شنته تركيا مع فصائل سورية موالية لها لانشاء "منطقة امنة" وتطهير الشريط الحدودي بعمق حوالي 30 كم من المسلحين الأكراد لإنشاء حزام آمن فيه.
سيريانيوز