المرشح الذي لم يحظ بكرسي في المجلس، انما حصل على كرسي في الذاكرة.
مدرب التنمية البشرية والمرشح لعضوية مجلس الشعب وائل الحسن. كان قد تلقى العديد من المباركات والتهاني من مبدأ "شفناهم عم يباركوا قلنا منبارك" ظنا من بعض المتابعين أنه حصل على عضوية في مجلس الشعب، بعد أن شكر المرشح على صفحته الشخصية المصوتين والمحبين وتحدث عن أهمية أصواتهم، ووعدهم بإكمال المشاريع المتفق عليها قبل الحملة، وتوصيل طلباتهم للحكومة.
لكن يبدو ان الرأي العام غير معتاد أبداً على المرشحين أن يتابعوا أعمالهم ويفوا بوعودهم في حال عدم نجاحهم في الانتخابات، على الرغم أن العديد من هذه الأعمال لا تحتاج إلى حصانة.
ولتوضيح هذا الأمر أكثر تحدثنا مع الأستاذ وائل الحسن وسألناه أولا عن مشاريعه وأعماله بعد النتائج فأجاب أنه سيعمل على ذات المشاريع الذي تضمنها برنامجه الانتخابي بعنوان"#صوتك_التغيير"، وأهمها تفعيل الشراكة بين المواطن والحكومة، والاهتمام بجميع متطلبات وقضايا المجتمع، والسعي الى تمثيل الشباب من خلال المطالبة بإحداث وزارة الشباب والرياضة، وخلق فئة جديدة ضمن فئات الترشح لعضوية مجلس الشعب وهي فئة "ج" التي تمثل فئة الشباب من عمر 25 الى 35 سنة.
أما بالنسبة للمعوقات التي يمكن أن تواجهه في تنفيذ مشاريعه كونه لم يدخل المجلس فقال إنه ليس هناك أي معوقات سوى عدم تقبل المجتمع للتغيير.
وحين سألناه عن الصفة الرسمية التي سيعمل بها قال إنه لا يحتاج لصفة رسمية وسيعمل بصفة مدنية كأي مواطن يحمل مطالب محقة.
واعتبر وائل أن التهنئة من البعض رغم عدم دخول المجلس دليل محبة ورغبة بمتابعة مشروع التغيير وإيمان من الناس أن التغيير في كثير من المجالات هو الحل.
وعن دور الشباب تحدث أنه دور هام جداً، ومن المجحف عدم تفعيل طاقاتهم وتوجيهها في المسار الصحيح نحو التغيير البناء.
وأخيرا وليس آخرا نبارك مجددا للمرشح مع المباركين والمهنئين، لكن مباركتنا لسبب آخر، كون المرشح من الأقليات التي يعنيها النهوض بطلبات الشعب أكثر من الجلوس على كرسي في مجلس الشعب.
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts