وزير عراقي سابق يتحدث عن تفاصيل مشروع "الهلال الشيعي" .. ويسخر من الجيش السوري ..
تناقل نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوزير عراقي سابق ورجل دين معروف يتحدث عن تفاصيل المشروع "الشيعي" في المنطقة العربية، كاشفا عن ان موضوع "الهلال الشيعي" الذي تكلم عنه ملك الاردن قبل سنوات "حقيقة".
وقال وزير الاوقاف العراقي الاسبق جلال الدين الصغير في حديث يتناقله نشطاء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بان "الشيعة" باتو يتحكمون بمعظم الثروات النفطية في المنطقة ، وانهم ايضا باتوا يتحكمون في المعابر المائية في باب المندب ومضيق هرمز ، في اشارة الى سيطرة الحوثيين الموالين لايران على ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الاحمر.
السيطرة الاستراتيجية
وقال نحن موجودين على البحر الابيض المتوسط ( من خلال سوريا ) وفي الخليج العربي وبحر العرب على المحيط الهندي ونستطيع " ان نؤثر على حركة الملاحة الدولية بمنتهى السهولة"
واضاف بان ملك الاردن عندما طرح "الهلال الشيعي" لم يطرح هذا الموضوع "عبث" ، واشار بان كل هذا يجعل لدينا ( الشيعة ) قيمة "استراتيجية كبرى"
السيطرة الميدانية
وينتقل "الصغير" ليفند الواقع الميداني فيقول بان حزب الله الان في لبنان "اخذ الميدان السياسي والامني بطوله وعرضه" ، في فلسطين اصبحت الامور بيد "الشيعة" من خلال "حركة الجهاد الاسلامي".
وعندما وصل حديث الشيخ الصغير الى سورية سخر من الجيش السوري وقال لمريديه " هل تعتقدون بان الجيش السوري هو الذي غير في الوضع الامني في سوريا" واضاف بان المجاهدين والقوات الخاصة ( الشيعية ) " تأتي وتقاتل وتستشهد " وتعطي المناطق للجيش السوري .. وفي اليوم التالي يتركونها ( اي الجيش السوري ) او "يبيعونها" في حالات الفساد المعروفة ، مؤكدا بان الذي غير المعادلة في سوريا " الشيعة العراقية والشيعة اللبنانية والشيعة السورية" على حد تعبيره.
العلويون في سوريا
واتهم الشيخ الصغير العلويين "بالفساد وترك الدين والفاحشة" وقال بان اليوم بدأ يتغير الحال من خلال تطلع هؤلاء ( العلويين ) للمرجعيات الشيعية.
الطائفية من انجع الادوات للسيطرة
وتعليقا على هذا الموضوع يقول الباحث في الشؤون السياسية للمنطقة مروان فرزات ، بان السيطرة على البحار هدف استراتيجي قديم لإيران ، وان الادوات فقط اختلفت من بعد قيام الثورة الاسلامية.
واضاف فرزات بان "الطائفية" كانت من "انجع" الادوات التي مكنت ايران من السيطرة على "العراق وسوريا ولبنان واليمن بشكل غير مباشر من خلال دعمها ميليشيات طائفية تتبع لها.
يجب التفريق بين الانتماء الطائفي والانتماء الديني الفكري ..
وفيما اذا كان ما ذكر "الصغير" هو بالفعل مشروع "الشيعة" في المنطقة قال المحلل السياسي عبد المجيد عقيل بان كلام هذا الشيخ لا يعبر عن "الطائفة الشيعية" وانه هناك مغالطة كبيرة في الخلط بين "الانتماء الطائفي والانتماء الديني الفكري".
واوضح عقيل بان هناك قوى سياسية مصلحية براغماتية تستثمر "العامل العقائدي كاسهل شكل من اشكال الاستثمار في البشر وتجييشهم وتجنيدهم وكسب ولاءاتهم".
ويضيف عقيل بان غالبا ما تقوم القوى السياسية بعملية "تسميم وعي العامة" وتعزيز حالة "الكراهية" واظهار ان العلاقة بين الطوائف هي " علاقة صراع على الوجود .. نحن او هم".
ويتابع .. لذلك علينا ان ننشر الوعي بين الناس للتفريق بين "الطوائف كمجموعات بشرية يجمعها واقع الحال وبين الاستغلال السياسي لهذه المجموعات لاستثمارها في السياسة والحروب"
وظهر مصطلح الهلال الشيعي بعد ان استخدمه الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين في حديث للواشنطن بوست أثناء زيارته للولايات المتحدة في العام 2004، عبر فيه عن تخوفه من وصول حكومة عراقية متعاونة مع إيران إلى السلطة في بغداد تتعاون مع نظام الثورة الإسلامية بطهران و نظام البعث بدمشق لإنشاء هلال يكون تحت نفوذ الشيعة يمتد إلى لبنان. ورأى في بروز هلال شيعي في المنطقة ما يدعو إلى التفكير الجدي في مستقبل استقرار المنطقة، ويمكن أن يحمل تغيرات واضحة في خريطة المصالح السياسية والاقتصادية لبعض دول المنطقة.
وسارت التحولات في المنطقة منذ ذاك التاريخ باتجاه يبدو مطابق الى حد كبير الى هذا التعريف، حيث ازداد نفوذ ايران في المنطقة واصبحت تسيطر بشكل كبير على انظمة الحكم في البلدان التي ذكرها الملك الاردني في ذاك الحين.
سيريانيوز