الاخبار السياسية

الائتلاف: أكثر من 300 ألف مدني بالغوطة يعاني من الجوع والمرض

23.10.2017 | 18:06

وصف "الائتلاف الوطني", يوم الأحد, الحصار المفروض على الغوطة الشرقية بريف دمشق, المتزامن مع عمليات القصف, بأنه "جريمة ضد الإنسانية", مشيرا إلى أن أكثر من ٣٥٠ ألفاً من المدنيين يعيشون صراعاً مع الجوع والمرض, مطالباً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه هذه المعاناة.

وأوضح المكتب الإعلامي للائتلاف, في بيان نشر على موقع الائتلاف الالكتروني, ان معاناة اهالي الغوطة الشرقية بدأت منذ 4 سنوات, جراء الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري والمقاتلين الايرانيين, في ظل قصف جوي ومدفعي همجي، تؤدي فيه الطائرات الروسية دوراً محورياً".

وأضاف الائتلاف ان "أكثر من ٣٥٠ ألفاً من المدنيين يعيشون صراعاً مع الجوع والمرض، وغياب الخدمات على مدار الساعة، فيما تعجز جهود الهيئات التابعة للحكومة السورية المؤقتة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الغوطة الشرقية، عن تغطية الاحتياجات وتوفير الخدمات والمستلزمات، وخاصة الأدوية ".

واشار الائتلاف الى فقدان الدواء بالمنطقة فضلا عن تردي الأوضاع الصحية لآلاف المرضى ووفاة بعضهم على خلفية الأوضاع العصيبة التي يعيشونها".

وتحدث الائتلاف ان القصف بالغوطة ادى الى تدنمير ٤٠ من المشافي والمستوصفات فيها، والتي تؤوي عشرات آلاف النازحين، وأكثر من ٥ آلاف معاق و١٦ ألف يتيم؛ تعاني من انعدام لقاحات السل والحصبة، وعدم توفر أدوية الأطفال وأدوية أمراض القلب والسل وضغط الدم والمستلزمات الضرورية لإجراء العمليات الجراحية، بما فيها عقاقير التخدير، كما تعطلت خدمات غسيل الكلى، إضافة لوجود ٢٥٢ حالة طبية حرجة يجب نقلها بشكل فوري إلى مراكز للعلاج خارج الغوطة".

وأردف الائلاف ان أهالي الغوطة "يوجهون نداء استغاثة، لإنقاذهم مما يعانونه، وخوفاً من تحول الكارثة التي يعيشونها هناك إلى أمر طبيعي وقابل للاستمرار بل وحتى للتصعيد".

وحمل الائتلاف "المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، المسؤولية تجاه المعاناة المستمرة بالغوطة, بما يضمن رفع الحصار بشكل فوري عن الغوطة وعن جميع المناطق المحاصرة في سوريا".

وترتفع وتيرة الاشتباكات والقصف في عدة مناطق بالغوطة, ما نتج عنه سقوط مئات القتلى والجرحى من الأهالي وتدمير كبير للمناطق السكنية والبنى التحتية , وسط اتهامات مصادر معارضة الطيران الروسي بالمسؤولية عن ذلك.

وتشهد الغوطة الشرقية, ,والتي يقطنها نحو 500 ألف نسمة حصارا من قوات النظام منذ أعوام, ما أدى إلى نقص بالغذاء والدواء، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيها، إضافة إلى عمليات القصف و الاشتباكات على أطرافها.

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

وتوصلت الدول الضامنة خلال اجتماع استانا الاخير في منتصف الشهر الماضي, لاتفاق حول إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا وهي الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة, لمدة 6 اشهر قابل للتمديد .

سيريانيوز


TAG: