الاخبار السياسية
عقب لقائه لافروف...كيري: اتفقتا على عدة مسائل "فنية" حول سوريا وبقيت "نقطتان صعبتان"
ريابكوف: موسكو وواشنطن اقتربتا كثيرا من التوصل لاتفاق حول سوريا ولا يوجد شكوك في نجاح المباحثات
كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, يوم الأحد, عن اتفاق تم التوصل اليه بين واشنطن وروسيا على عدد من "المسائل الفنية" حول سوريا, لكن ما زال هناك "نقطتان صعبتان" .
ونقلت وكالات أنباء عن كيري قوله, في ختام لقائه بنظيره الروسي, على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بشرق الصين, إنه "جرى حل بعض النقاط الفنية في اتفاق أمريكي روسي بشأن سوريا لكن ما زالت هناك نقطتان شائكتان".
وأضاف كيري ان "الولايات المتحدة وافقت على الاجتماع مع الجانب الروسي ثانية يوم الاثنين لسد الفجوة في نقطتين متبقيتين".
ولم يعط كيري توضيحات عن هاتين النقطتين الصعبتين اللتين لم يتفقا عليهما حول سوريا.
وجاء هذا اللقاء عقب ساعات من تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن خلافات "جدية" ما تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا, مشيرا الى أنه لم يتم التوصل بعد الى اتفاق بشأن وقف "الأعمال القتالية", معتبرا ان تحقيق أي تقدم سيكون "صعبا", دون تقديم "تنازلات" من جانب موسكو.
من جانبه, أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف, في تصريحات نشرتها وكالات انباء, أن "موسكو وواشنطن اقتربتا كثيرا من التوصل إلى اتفاقية حول سوريا ولا يوجد أي أساس للشك في نجاح المباحثات".
وأشار ريابكوف الى "عدم وجود أي سبب للاعتقاد بأن كل شيء سينهار". مشددا على أنه "غير مستعد حاليا للتكهن بموعد الإعلان عن تحقيق هذا الاتفاق".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية اعلنت, في وقت سابق اليوم, إن الولايات المتحدة على وشك التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن سوريا .
ولفت الى أن "اللقاء الذي جرى يوم الأحد في الصين بين وزيري خارجية روسيا واميركا ساعد في تحقيق التقدم على طريق التوصل الى الاتفاقية المذكورة".
وبين ريابكوف أن "هذا الاتفاق قد يؤدي إلى أننا سنتمكن بشكل أفضل من تحديد الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا، بما في ذلك على روسيا، الذين يجب القضاء عليهم، وتحديد الذين لا يعتبرون الحكومة الحالية في دمشق شرعية لكنهم على استعداد للمشاركة في العملية السياسية".
وسبق ان اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا بد من التوصل الى فصل الإرهابيين عن المعارضة "المعتدلة" في سوريا، قبل إتمام أي اتفاق مع واشنطن.
واعربت موسكو مؤخرا عن "الاسف" لاستمرار التباعد مع واشنطن بشان التعاون في سوريا, بعدما نفت الاخيرة صحة الأنباء الروسية القائلة بوجود أي تنسيق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا ولا سيما قصف مسلحي حلب.
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز