ذكرت وكالة "رويترز"، يوم السبت, نقلا عن مسؤولين إيرانيين، أن إيران قررت "توحيد" موقفها مع روسيا في الحملة الرامية إلى التوصل لاتفاق سياسي لإنهاء الصراع الدائر في سوريا.
ونقلت الوكالة عن الدبلوماسيين، الذين لم تكشف عن هويتهم، قولهم إنه على "الرغم من تمسك روسيا بتأييدها الحازم للأسد علانية فقد أوضحت للدول الغربية في الآونة الأخيرة إنه لا يوجد لديها اعتراض على تنحيه عن السلطة في إطار عملية السلام".
وصرح مسؤول إيراني على علم بالمناقشات الجارية، وفقا للوكالة، بأن "قرار إيران بتعزيز تنسيقها مع روسيا اتُخذ بعد اجتماع عُقد الشهر الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في طهران".
وتعتبر إيران وروسيا من أكثر الدول الداعمة للحكومة السورية ماليا وعسكريا, حيث تصران على عدم تنحي الأسد عن السلطة إلا إذا جاءت نتيجة التصويت بذلك في انتخابات تجري في نهاية الأمر.
وأضاف المسؤول الإيراني الذي طلب عدم نشر اسمه أن "ما اتُفق عليه هو انتهاج إيران وروسيا سياسة واحدة تفيد طهران وموسكو ودمشق", موضحا أن "إيران تؤمن بجدية بضرورة أن يقرر الشعب السوري مصيره, ولكن لابد أولا من عودة الهدوء".
وتابع أنه "من الممكن أن يقرر الشعب السوري ضرورة تنحي الأسد وسيتعين عليه حينئذ ترك السلطة", وذكر أن " إذا لم يستطع أن يخدم بلاده وشعبه فيجب حينئذ أن يحكم البلاد خليفة قادر علي ذلك".
بدوره, قال مسؤول إيراني آخر لـ"رويترز" أن إيران وروسيا "على وفاق كامل بشأن سوريا ومصير الأسد", مشيرا إلى أن "الاجتماع بين بوتين والزعيم الأعلى خامنئي كان ناجحا جدا وتتقاسم إيران وروسيا الآن نفس وجهة النظر بشأن الأسد".
ويعتبر مصير الأسد من القضايا الخلافية في مجمل اللقاءات والإجتماعات بخصوص حل الأزمة السورية, حيث تطالب أميركا ودول غربية ببدء عملية سياسية تنتهي برحيله, فيما تعتبر روسيا وإيران أن وضع شروط مسبقة للبدء بعملية انتقالية أمر خاطئ, مؤكدتان على أنه "رئيس منتجب شرعياً" وبإمكانه المشاركة بعملية سياسية مقبلة وخوض انتخاباتها.
ويأتي ذلك بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة, بالاجماع على مشروع قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا وذلك بالتزامن مع اجتماع نيويورك, ويدعم مشروع القرار "تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات تشرف عليها الامم المتحدة, وتطالبها بآلية لوقف النار في سورية خلال شهر", كما أن المشروع يشير إلى أن "الشعب السوري هو من يقرر مستقبل سورية".
سيريانيوز