افادت رويترز نقلا عن مسؤولين من جماعتين معارضتين يوم الخميس، إن فصائل من المعارضة المسلحة خاضت معارك ضد بعضها البعض في شرق حلب المحاصر.
ونقلت الوكالة عن مسؤول من جماعة "فاستقم" إن مقاتلين من جماعات جبهة "فتح الشام" و"نور الدين الزنكي" و"أبو عمارة" حاولوا السيطرة على مواقع وأسلحة منها.
وتعد "فتح الشام" جماعة إسلامية متشددة بينما تقاتل "نور الدين الزنكي" وتجمع "فاستقم" تحت لواء الجيش السوري الحر.
من جهته قال مسؤول من المكتب السياسي لجماعة نور الدين الزنكي إن الاشتباكات انتهت وإن جهودا تبذل لحل الخلاف.
وأوضحت مصادر معارضة أن الاشتباكات جرت في حي الأنصاري وحي صلاح الدين المجاور وهما يقعان قرب خط المواجهة مع المناطق الخاضعة للقوات النظامية.
وأضافت المصادر أن الجماعات الإسلامية نجحت في السيطرة على معظم المواقع والأسلحة من جماعة "فاستقم" واحتجزت مقاتلين منها لكن المسؤول بجماعة "فاستقم" قال إن موقفها ليس بهذا السوء.
وأطلقت الفصائل المعارضة في حلب مؤخرا, معركة تحت اسم "ملحمة حلب الكبرى" تهدف الى فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.
وطلب الجيش النظامي وروسيا من المسلحين يوم الأربعاء مغادرة شرق حلب بحلول مساء الجمعة مشيرين إلى أن الوقف المؤقت للضربات الجوية على المدينة الذي بدأ في 18 تشرين الأول سيمتد حتى ذلك التاريخ، لكن المعارضة رفضت الخروج.
وكانت موسكو أعلنت عن تعليق تحليق الطيران السوري والروسي فوق حلب, وذلك بعد اطلاق معركة "ملحمة حلب الكبرى".
وجاءت المعركة بعد انتهاء الهدنة الانسانية في مدينة حلب, التي اعلنت عنها روسيا مؤخرا, بهدف تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، والمسلحين من المدينة, والتي جاءت بعد ضغوطات وادانات دولية واسعة وانتقادات لروسيا حول تعاونها مع النظام السوري في استهداف المدينة.
سيريانيوز