الأخبار المحلية
يوم دام في داريا.. ضحايا ونشوب حرائق ضخمة جراء قصف بقنابل "النابالم"
أفادت مصادر معارضة, يوم الاحد, عن سقوط ضحايا ونشوب حرائق كبيرة جراء قصف "ببراميل النابالم", المحرم دوليا, على الأحياء في مدينة داريا بريف دمشق الغربي , بالتزامن مع محاولة الجيش النظامي لاقتحام المدينة .
وقالت مصادر معارضة, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن قتلى وجرحى سقطوا نتيجة سقوط العديد من براميل النابالم الحارق على داريا وذلك بمحاولة من الجيش النظامي لاقتحام المدينة من الجهة الغربية لليوم الثاني على التوالي.
وأشارت المصادر الى اندلاع حرائق جراء القصف بهذه البراميل "المحرمة دولياً" والتي سقطت من مروحيات النظامي على منازل المدنيين.
و النابالم هو سائل هلامي يلتصق بالجلد, وقابل للاشتعال ويستخدم في الحروب, ومنذ عام 1980 اعتبرت الأمم المتحدة استخدامه ضد تجمعات المدنيين جريمة حرب.
ونشر نشطاء صورا ومقطع فيديو تظهر اندلاع حرائق كبيرة على المباني السكنية في داريا, قالوا انها نتيجة القصف ببراميل محرمة دولية.
من جانبها قالت مصادر مؤيدة إن الجيش النظامي استهدف مواقع تجمع "المسلحين" بصاروخي ارض - ارض في بلدة داريا.
وأصدر "المجلس المحلي بمدينة داريا"، في وقت سابق من الشهر الحالي، بيانًا عن تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المدينة، وتأخر دخول المساعدات الإنسانية إليها. وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتكثيف الجهود وتسريعها لحماية المدنيين المحاصرين في داريا والتخفيف من معاناتهم, منتقدا تجاهل التجاوزات المتكررة للنظام والخطر المتزايد على سلامة المدنيين والتدهور المتزايد في ظروف معيشتهم.
وبحسب "المجلس المحلي لدرايا" فإن المدنيين في داريا نساء واطفال، يعانون من حصار وقصف مستمر وانعدام مقومات الحياة الأساسية منذ تشرين الأول 2012، وزادت معاناتهم مؤخرًا مع سيطرة قوات النظام على الأراضي الزراعية في محيط المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة", ويحاول الجيش النظامي, منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة.
وتعد مدينة داريا مهمة للمعارضة والجيش النظامي بحكم التصاقها وقربها من العاصمة دمشق وكذلك قربها من مطار المزة العسكري.
سيريانيوز