قالت الحكومة التركية الاربعاء أن الإعلان عن العملية العسكرية في عفرين سيجري بين ليلة وضحاها دون سابق إنذار, بالتزامن مع ارسال تركيا تعزيزات عسكرية جديدة الى ولاية كلس التي تقابل محافظة حلب.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ في تصريحات صحفية أن الإعلان عن العملية العسكرية في عفرين سيجري بين ليلة وضحاها دون سابق إنذار وسيكون وقتها سريا من حيث البدء والاستمرار.
وفي سياق متصل, ارسلت الحكومة التركية تعزيزات عسكرية جديدة إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية كليس جنوب تركيا.
وأفادت وكالة "الأناضول" الرسمية، نقلا عن مراسلها في المنطقة، بأن "رتلا مكونا من 15 شاحنة محملة بناقلات جنود مدرعة استقدمت من وحدات عسكرية مختلفة في تركيا إلى ولاية كليس"، التي تقابل محافظة حلب السورية، "في ظل تدابير أمنية برفقة فرق من قوات الدرك".
وكان مجلس الامن القومي التركي قال، في بيان صدر عنه عقب اجتماع عقده الأربعاء برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان "لن نسمح بتشكيل ممر إرهابي على حدودنا كما لن نسمح بتشكيل جيش إرهابي هناك وسيتم اتخاذ كافة أشكال التدابير اللازمة في هذا الصدد".
ويأتي إرسال هذه التعزيزات بعد أن توعد أردوغان، الثلاثاء، بأن تقضي قوات بلاده على المسلحين الأكراد شمال سوريا في حملة ستبدأ "في أقرب وقت" مدعومة من المعارضة السورية المسلحة لتحرير مدينتي عفرين ومنبج في ريف محافظة حلب.
وجاء هذا التصعيد على خلفية إعلان الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش" عن بدء تشكيل ما أسمته بـ"القوة الأمنية الحدودية" ومن المتوقع أن يضم قوامها 30 ألف مقاتل وتخضع لقيادة "قوات سوريا الديمقراطية".
وقالت السلطات التركية أن مدينة عفرين الواقعة شمال سوريا والتي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب" تمثل خطرا حقيقيا على الأمن التركي.
سيريانيوز