الأخبار المحلية

بعد ثان لقاءات "جنيف".. الجعفري: نرفض الحوار المباشر مع وفد "الهيئة"

رئيس وفد النظام في جنيف بشار الجعفري

16.03.2016 | 14:35

نائب دي ميستورا: هناك تلاق بين الوفدين رغم الخلافات

أكد رئيس وفد النظام في محادثات جنيف بشار الجعفري، يوم الاربعاء، رفضهم اجراء حوار مباشر مع وفد "الهيئة العليا" للمفاوضات، في حين لفت نائب دي ميستورا رمزي عز الدين رمزي إلى وجود "تلاق" بين الوفدين رغم الخلافات.

ووصف الجعفري في مؤتمر صحفي جلسة الاربعاء مع المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، بـ"المفيدة والواعدة".

وأكد الجعفري، رفضهم إجراء مفاوضات مباشرة مع وفد "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة، معتبراً أنه "لا يمكنها احتكار الصفة التمثيلية لفصائل المعارضة".

وكان دي ميستورا أعلن يوم الأحد، عن عقد اجتماع ثان مع وفد النظام يوم الأربعاء يركز على القضايا الرئيسية، داعيا المجتمع الدولي إلى إعطاء المحادثات أهمية كبرى لإنجاحها "ففشلها سيجعلنا نندم".

وتابع الجعفري، ليس من صلاحية أحد أن يحتكر الصفة التمثيلية للمعارضات من جهة تطبيق قرارات مجلس الأمن.

وشهدت جولة سابقة من المحادثات السورية في جنيف، في 29 كانون الثاني، إشكالية تتعلق بتحديد وفود المعارضة المشاركة، والتي لم يتم الإعلان عن هويتها قبل بدء المحادثات، ما أدى لعرقلة استمرارها في ذلك الوقت، وتعليقها في الثالث من شباط.

وعن جلستهم الثانية من جنيف، قال الجعفري، تعمقنا اليوم في موضوع الشكل، بشأن ضمان تمثيل أوسع طيف من المعارضة السورية، تنفيذا لبيان فيينا وقرار مجلس الأمن 2254، الذي ينص على أن دي ميستورا يجب ان يدعو أكبر طيف من المعارضات، وهذا من صلاحياته.

ولفت الجعفري إلى ضرورة احترام القرار 2254 بكامله، بما في ذلك منع تدفق الإرهابيين القادمين من الحدود التركية والأردنية.

وكان مجلس الأمن تبنى في كانون الأول الماضي،  القرار رقم 2254 بالإجماع، والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

وفيما يخص الموضوع الكردي، أكد الجعفري أن "الأكراد السوريون عنصر مهم من الشعب السوري وأي محاولة لخلق خلافات ستفشل"، منوهاً إلى أن "المرجعيات الرئيسية لجنيف تدحض الإعلانات عن حكم فيدرالي، والدعوات كلها هي لوحدة سوريا الوطنية".

وكان ديبلوماسيين في مجلس الأمن، قالوا سابقاً، إن بعض القوى الغربية إضافة لروسيا، تبحث إقامة نظام اتحادي في سوريا، "يحافظ على وحدتها كدولة واحدة بينما يمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا موسعا".

أما عن قرار سحب جزئي للقوات الروسية من سوريا، فقال الجعفري "الروس أتوا إلى سوريا بقرار مشترك من بوتن والأسد، لذلك لم يكن قرار سحب القوات الروسية من سوريا من الجانب الروسي فقط، ولم يكن مفاجئا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى مساء الاثنين, التعليمات بالشروع في بدء سحب القوات الروسية الرئيسة من سوريا ابتداء من الثلاثاء 15 آذار، بعد "نجاحها في تحقيق المهمات الرئيسية المطروحة أمامها", لكن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما.

من جانبه، قال نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، رمزي عز الدين رمزي، إنه يتم بناء المحادثات على "القواسم المشتركة" التي يجمع عليها كل السوريين، حيث أن كل السوريين مع وحدة أراضي بلدهم، فهم من يقرر شكلها المستقبلي، مؤكداً أن الأمم المتحدة مع وحدة الأراضي السورية.

وأضاف رمزي إن "نقطة الانطلاق لا بأس بها فهناك تلاق بين الوفدين السوريين على الرغم من وجود خلافات، ومهمة الوسيط أن يجد مساحة الالتقاء وهناك بعض الأمور التي نضعها كقاسم مشترك بين الوفدين".

وكان المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، التقى الاثنين 14 آذار، وفد النظام للمرة الأولى خلال الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، وكان مقررا ان يلتقي وفد المعارضة الثلاثاء.

وتلقت وفود المعارضة الداخلية يوم الأحد دعوات لحضور مفاوضات جنيف، بالتزامن مع وصول وفد النظام للمشاركة في تلك المفاوضات، سبقه في ذلك وفد المعارضة السورية المنبثق عن "الهيئة العليا" للمفاوضات، الذي وصل سويسرا يوم السبت.

وتعد هذه المحادثات الأولى التي تجري في ظل وقف لم يسبق له مثيل للعمليات القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، مع استثناء كل من "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، حيث تم التوصل إلى اتفاق الهدنة بعد أن علق دي ميستورا بداية الشهر الماضي الجولة الأولى من المحادثات.

وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

 

سيريانيوز