أعلنت ألمانيا يوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سيستضيف نظيره الفرنسي جان مارك إيرو ومنسق هيئة التفاوض المعارضة رياض حجاب ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء لإجراء محادثات بشأن "تهيئة الأوضاع لمواصلة محادثات جنيف".
وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أن "النقطة الأساسية في المحادثات هي كيفية تهيئة الأوضاع لمواصلة محادثات السلام السورية وخفض العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية في سورية".
وانتهت الأسبوع الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الثلاثاء، إن نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا "في خطر"، وأنه يرغب بالتركيز على إعادته إلى مساره.
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق " تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت, في ظل تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب، التي تشهد تصعيداً عسكرياً متزايداً منذ أكثر من 10 ايام.
وتشهد عدة أحياء في مدينة حلب, منذ أكثر من 10 أيام , أحداثا دامية, حيث تعرضت أحياء واقعة تحت سيطرة القوات النظامية لسقوط عشرات القذائف, كما طال قصف جوي عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة, مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك, فيما يتزايد "القلق" الدولي بخصوص الهجمات التي تتعرض لها المدينة, فضلا عن دعوات لوقفها.
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز