الاخبار السياسية
مجلس الأمن يصوت الأحد على مشروع قرار "مراقبة الاجلاء" بحلب
يصوت مجلس الأمن الدولي, اليوم الأحد, على مشروع قرار, تقدمت به فرنسا, بشأن نشر مراقبين من الأمم المتحدة لمراقبة عمليات الإجلاء من المناطق الشرقية في مدينة حلب وحماية المدنيين.
ويؤكد مشروع القرار, الذي تناقلته وكالات أنباء, على أن "عمليات إجلاء المدنيين يجب أن تكون طوعية، وأن تكون إلى الوجهة النهائية التي يختارونها، ولا بد من توفير الحماية لجميع المدنيين الذين يختارون أو يضطرون إلى الإجلاء وأولئك الذين يختارون البقاء في ديارهم".
كما يطالب مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بإعادة نشر عاملين تابعين للأمم المتحدة في المجال الإنساني موجودين بالفعل على الأرض لتنفيذ مراقبة ملائمة ومحايدة، ومتابعة مباشرة لعمليات الإجلاء من مناطق حلب المحاصرة، وكتابة تقارير في هذا الشأن، وحماية المدنيين داخل حلب".
وجاء ذلك ذلك عقب يوم على مطالبة بان باستئناف عملية الاجلاء من شرق حلب.
ويدعو مشروع القرار الأمين العام أيضا إلى نشر أفراد إضافيين إذا لزم الأمر، ويحث كل الأطراف على إتاحة دخول المراقبين على الفور بسلام ودون عوائق.
ويطالب المشروع أيضا كل الأطراف بالسماح بالوصول الكامل والفوري وغير المشروط والآمن دون عوائق للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين من خلال أقصر الطرق في مختلف أرجاء سوريا.
ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم تقرير إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار في غضون خمسة أيام من إقراره.
وتعليقا على مشروع القرار الفرنسي قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, قي وقت سابق, إن نشر مراقبين في حلب خلال يومين أو ثلاثة أيام أمر غير واقعي لأن ذلك يستغرق أسابيع".
ومن المقرر أن يصوت المجلس على مشروع القرار صباح يوم الأحد.
ويشار الى ان عمليات الإجلاء من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب توقفت, يوم الجمعة الماضي, الا انه تم التوصل, يوم السبت, لاتفاق جديد بهدف استكمال عمليات اجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب, وذلك بعد تعثره, وسط اتهامات بين اطراف النزاع بعرقلة العملية واحتجاز رهائن وارتكاب عمليات "قتل وتعذيب" بحق بعضهم.
ويعاني شرق حلب اوضاعا انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, وعمليات القصف , حيث لم تتمكن المنظمات الإنسانية في التوصل إلى ترتيبات مع الحكومة والمعارضة في سوريا لضمان توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية, الا ان الصليب الاحمر اجلى مؤخرا 150 مدنيا, معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة أو مرضى من مستشفى في حلب القديمة كانوا محاصرين.
يشار الى ان حلب باتت تتصدر المحادثات الدولية، وسط اتهامات دولية موسكو بعرقلة العمليات الانسانية واستهدافها مع الظام السوري منشات مدينة في حلب, وتهديدات بفرض عقوبات عليها, في حين نفى الروس ذلك, مطالبين بدلائل على ذلك.
يشار الى ان جلسة مجلس الامن المزمعة بشان حلب اليوم هي الجلسة الرابعة من نوعها منذ الشهر الجاري, وسبق له ان فشل في احدى جلساته على تبني مشروع قرار هدنة في المدينة , بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض الفيتو.
سيريانيوز