حذرت الأمم المتحدة، من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في بيان يوم الخميس، أن "العاملين في المجال الإنساني لم يعودوا قادرين على الوصول إلى الأجزاء الشرقية من حلب، منذ احتدام القتال بين القوات النظامية وفصائل المعارضة المسلحة في السابع من تموز الجاري".
وكشف أوبراين أن" منظمته وشركاءها تحتفظ ببعض المخزون لتلبية الاحتياجات الإنسانية، فيما من المرجح أن ينفد الغذاء شرق حلب بحلول منتصف الشهر المقبل، ما يجعل في مقدمة أولويات الأمم المتحدة ضمان الوصول شرق المدينة، ولو حتى عبر الحدود مع تركيا، كي يتسنى إيصال الغذاء والمستلزمات الطبية والوقود، وضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان في شرق حلب".
وطالب أوبراين "جميع أطراف النزاع في سوريا، إلى ضرورة إتاحة الوصول الفوري وغير المشروط، إلى المنكوبين في المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها، وإلى رفع الحصار واحترام سلامة العاملين في المجال الطبي والإنساني، وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية."
وكانت الأمم المتحدة دعت يوم الخميس، الأطراف المتصارعة في سوريا الى "الالتزام" باتفاقات "هدنة محلية مدتها 48 ساعة", للسماح بإدخال المساعدات إلى شرق حلب والمناطق المحاصرة الأخرى.
وكانت القوات النظامية ، سيطرت يوم الأحد الماضي 17 تموز، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، بالريف الشمالي للمدنية.
واتهمت مصادر معارضة قبل أيام، قوات النظامي باستهداف سيارات تقل خضار على طريق الكاستيلو، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وتشهد عدة مناطق في سوريا تدهورا في الأوضاع الإنسانية, حيث تعاني من حصارٍ، ما أدى لنقص حاد في الدواء والغذاء, وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن حوالي 5 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة العاجلة، يعيشون في مناطق يصعب الوصول اليها.
سيريانيوز