قتل 80 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 200 اخرين بجروح السبت في تفجيرين اثنين استهدفا متظاهرين في العاصمة الافغانية كابول, فيما اعلن تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" تبنيه للتفجيرين.
ونقلت (بي بي سي) البريطانية, عن المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية محمد إسماعيل ,قوله أنها " ما لا يقل عن 80 شخصا واصابة 231 اخرين الحصيلة الاولية للهجوم التي تلقيناها من المستشفيات".
وكان مواطنون أفغان من أقلية الهزارة الشيعية خرجوا في مظاهرة السبت في كابول، احتجاجا على مشروع خط كهربائي عملاق عابر للبلاد.
من جهته, أعلن تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" عن تبنيه التفجيرين في العاصمة كابول على وكالة (أعماق) التابعة له.
بدوره, قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد ، في رسالة إلكترونية موجهة للصحافة أن " حركة طالبان لا علاقة لها بهذا الهجوم، وبأنها تدينه".
وأدان الرئيس الأفغاني أشرف غاني الهجوم، وقال أنه يشعر بالحزن بسبب هذا العدد من الضحايا ومن بينهم عدد كبير من رجال الشرطة, مضيفا أن "من حق المواطنين التظاهر السلمي، وأن إرهابيين استغلوا هذه المظاهرة السلمية لقتلهم".
ويربط الخط الكهربائي العملاق بين أفغانستان التي تفتقر إلى الكهرباء بباكستان ودول آسيا الوسطى الأخرى (أوزبيكستان وتاجيكستان وتركمانستان)، وكان مقررا أن يمر هذا الخط من خلال مناطق وسط أفغانستان, لكن الخطط الجديدة للحكومة الأفغانية قضت بتغيير مساره، ليمر من خلال سلسلة جبال سالانغ شمال العاصمة كابول، إذ بررت الحكومة الأفغانية هذا التغيير في مسار الخط بأنه يمكن أن يسرع في إتمام المشروع وتوفير ملايين الدولارات.
واتهم زعماء أقلية الهزارة الرئيس غاني المنتمي لعرقية البشتون، باستهدافهم بعد التغييرات الجديدة في مشروع الكهرباء.
يذكر أن هجمات مسلحة استهدفت الهزارة منذ نهاية التسعينيات أدت إلى مقتل الآلاف منهم، نفذها مسلحون من تنظيم القاعدة وحركة طالبان وجماعات محلية أخرى مرتبطة بالتنظيمين.
سيريانيوز