-
أمواج الصمت والإنتحار.. بقلم: أحمد حمود
لكل شيء بداية ونهاية أحيانا تكون النهاية أجمل وبعض الأحيان البداية تكون أجمل , النهاية تكون جميلة ورائعة لأنك إكتشفت إنك كنت تطارد خيالا وتلاحق شبحا أو ربما طيفا من السراب..
يا من كنت حبيبي ذات يوم مضي ورحل يا حيف خاب الأمل والظن خاب بك لكن صدق أو لا تصدق الرحيل حررني وأطلق سراحي وأعتقتني من قيود و أوهام الحب وأساطير العشق وخرافات الهوي بدون تمرد بدون إعتراض كسرت حاجز الصمت وحطمت القيود لن أندم ولن أتأسف ولن أشعر بمرارة الحسرة وقساوة الرحيل بعد أن ذقت الأمرين وعانيت من صدي حبك وأمواج عشقك...
أحلق بحرية في الأجواء بدون حنين ولا أشواق دفنت قلبي بعد أن أصبح رمادا ونهض من التراب والرماد طائر الفينيق فاردا جناحيه بقوة محلقا في السماء الزرقاء معلنا نهاية خرافة وبداية أسطورة من أساطير الشرق وخرافة من خرافات الغرب....
حبيبي قلت لك مرات ومرات بعد أن حكيت لك الأساطير والخرافات وقصصت لك قصة ألف ليلة وليلة وشهريار وشهرزاد وآلهة الحب بعل وعشتار ومأساة قيس وليلي وسمرقند وعبلة وعنتر إبن شداد وأنت صامت حائر ضائع شارد تعيش في عالم الخيال عالم ليلي والذئب وذات الرداء الأحمر وسندريلا بإنتظار فارس الأحلام قلت لك كلمة واحدة تكون الفاصل والسيف الذي يفصل مابين الحقيقة والسراب وكان صمتك هو السيف القاطع والحد الفاصل لتقرير المصير والخروج من المجهول والتحرر من سجن الخرافات و الأوهام ..
إبتسامة ماكرة نظرة ساحرة ضحكة ساخرة شعارات زائفة أقنعة مزيفة معايير مزدوجة تصنع دجل تمثيل خداع ملائكة وشياطين صاعقة وميضاً إنبثق من الجحيم إخترق التحصينات وأصاب الحقيقة في الصميم قلت لك الأيام لا ترحم أحدا لا مؤمنا ولا كافرا وكما نسيت الماضي والأيام .سينساك الزمان والأصدقاء والخلان...
يا من كنت حبيبا في يوما ما من الأيام الحب ليس بالتوسل والرجاء ولا شحاذة ولا إستعطاء الحب تقدير واحترام وصدق ووضوح واهتمام لم يعد هناك قرار إلا قرار الرحيل قلت لك إختار أعطيتك حرية الإختيار مابين أمواج العشق والهوى وبين رياح الشوق ولهيب البعد وصدي الوجد والجوي.لكن أنت قررت عن سابق ترصد وتصميم.قررت الانتحار...
https://www.facebook.com/you.write.syrianews