الاخبار السياسية
ظريف: خضنا حربا في سورية بدلا من اوروبا.. وانتهينا تقريبا من وضع اللجنة الدستورية
قال وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف ان ايران خاضت حربا على الارهاب في سورية بدلا من اوروبا فيما اشار الى احراز تقدم بشان اللجنة الدستورية السورية.
وقال ظريف في حديث لقناة (يورونيوز) الاوروبية ان الرئيس بشار الاسد لم يبدأ الحرب بل فرضت عليه من الخارج وكذلك على المدن وعلى السكان" مضيفا ان بعض الحلفاء الغربيين ساعدوا داعش وجبهة النصرة، حتى أن البعض مستمر في تمويل جبهة النصرة".
واردف ظريف "لو أن الأسد لم يحارب داعش، لكانت دمشق الآن عاصمة داعش، بدلا من أن تكون تنظيما من دون أرض. لقد ساعدنا شعب سوريا، كما ساعدنا شعب العراق وشعب كردستان العراق.." مضيفا "خضنا حرب أوروبا بدلا عن أوروبا، وإلا لكان عليكم التعامل مع منظمة إرهابية متطرفة تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي".
وقدمت طهران دعماً عسكرياً واقتصادياً للسلطات السورية، خلال الازمة، وتسانده في معاركه ضد التنظيمات المسلحة المنتشرة في البلاد معتبرة ان وجودها العسكري في سورية "شرعي" لانه جاء بطلب من الحكومة السورية.
وتابع وزير الخارجية الايراني "لا أحد يستفيد من الحرب! لكن الشعب السوري استفاد من هزيمة داعش، هذا هو المعيار الأهم، عملنا على مدى السنوات الثلاث الماضية مع روسيا ومع تركيا لإنهاء الأعمال العدائية، لقد تمكنا من خفض التصعيد"، لافتا الى ان "الخطة الوحيدة التي نجحت في السنوات الـ4 الماضية، منذ عام 2015 كانت عملية أستانا التي نواصل العمل عليها، وانتهينا تقريبا من وضع لجنة دستورية لسوريا، نحن نحرز تقدما، وهذا يمثل مساهمة مهمة في السلام والاستقرار الإقليميين".
وكان مندوب روسيا لدى الامم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف قال اوائل الجاري ان بلاده تأمل ان تجتمع اللجنة الدستورية السورية في ايلول المقبل مشيرا الى أنه يتوقع من مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسن إعلان الاتفاق على تشكيل اللجنة قريبا بعد إتمام المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.
وأضاف ظريف "عندما أصبحت وزيراً للخارجية، قبل 6 سنوات، قدمنا خطة سلام لسوريا، كما عرضنا خطة سلام لليمن فور اندلاع الحرب... لكن الحلفاء الغربيين في المنطقة كانوا يأملون في التوصل إلى حل عسكري، قتلوا الكثير من الناس قبل أن يفهموا أنه لن يكون هناك أي حل سياسي، أقصد حلا عسكريا!".
وكانت ايران طرحت خطة لحل الازمة السورية تتضمن عدة نقاط منها وقف جميع العمليات العسكرية خاصة في المناطق السكنية إجراء مشاورات بين ممثلي جميع أطياف المعارضة السورية بغض النظر عن ميولهم السياسية والحكومة السورية من أجل تكوين لجنة للمصالحة الوطنية، وإجراء مفاوضات بغرض التمهيد لتشكيل حكومة انتقالية على أن تقوم هذه الحكومة بعقد انتخابات حرة لتشكيل برلمان جديد وجمعية تأسيسية تكون منوطة بإعداد دستور جديد وتمهيد الطريق لاجراء انتخابات رئاسية.
سيريانيوز