واشنطن: استخدام روسيا قواعد عسكرية إيرانية "قد يكون خرقاً" لقرار مجلس الأمن

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، يوم الثلاثاء، إن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن".

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، يوم الثلاثاء، إن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن".

وتابع تونر أن الولايات المتحدة قد اطلعت على تقارير مختلفة، بعضها تحدث عن احتمالية استخدام القواعد الإيرانية لانطلاق غارات جوية روسية على سوريا مرة واحدة، والبعض الآخر تحدث عن استمراريتها.

وأضاف تونر أنه إذا ما صحت هذه التقارير بشأن استخدام روسيا لقواعد إيرانية، فإنه من المحتمل أن يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليها مقدما.
وكان مجلس الأمن أصدر في تموز 2015 قراره رقم 2231، الذي رحب فيه بتوقيع إيران مع مجموعة 5+1 اتفاقا يتم من خلاله الحد من قدرات إيران النووية، ويرفع تدريجيا بعض العقوبات المفروضة على طهران، فيما لو طبقت فقرات الاتفاق بطريقة تقرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتنص بعض فقرات القرار على عدم السماح باستخدام الأراضي الإيرانية لانطلاق العمليات العسكرية أو بيع وتجهيز ونقل الطائرات إلى إيران.

ولفت تونر الى أن الولايات المتحدة لا تزال في مرحلة "تقييم" ما تخطط له روسيا باستخدام القواعد الجوية الإيرانية، واصفا إقدامهم(الروس) على هذه الخطوة بأنها "مؤسفة لكنها ليست مفاجئة".

واعتبر تونر، أن قيام روسيا بهذا الأمر هو زيادة في تعقيد الوضع، الذي هو أساسا مثير للجدل وصعب، ويدفع فقط إلى الابتعاد أكثر عما يحاول المجتمع الدولي، أو على الأقل الولايات المتحدة، السعي إليه، المتمثل في وقف الأعمال العدائية في سوريا وبدء عملية سياسية في جنيف تقود إلى تحول سلمي.

وتسعى الأمم المتحدة الى عقد جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، حيث أعرب الموفد الأممي ستافان دي ميستورا عن أمله بعقد الجولة قبل نهاية اب الحالي، وذلك بعد أن انتهت آخر جولة في نيسان الماضي وشهدت انسحابا لوفد "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة.

ونوه المتحدث إلى أن استخدام روسيا للقواعد الإيرانية، إذا ما ثبت، فسيكون أمرا ستتم مناقشته في أروقة مجلس الأمن، مضيفا أنه لا يعلم بالعواقب المترتبة عليه كذلك، فليس لدي إجابة مؤكدة، أعلم أن محامونا يقومون بدراسة هذا ويحاولون جمع أكبر قدر من التفاصيل.

وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن اعلن يوم الثلاثاء، أن موسكو أبلغتهم بمسار مقاتلاتها انطلاقا من ايران لضرب مواقع جهاديين في سوريا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان اليوم الثلاثاء، إن قاذفات "تي يو-22 ام3"  و"اس يو-34" مسلحة أقلعت من مطار همدان في إيران، وقصفت أهدافاً  لتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" الإرهابيين في  مناطق حلب ودير الزور وادلب.

وكانت إيران أعلنت موافقتها للمرة الأولى على استخدام روسيا إحدى قواعدها العسكرية لشن هجمات  ضد مواقع لمسلحين داخل سوريا، في خطوة غير مسبوقة.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close