أعلنت "حكومة الإنقاذ" المعارضة العاملة في إدلب، يوم الجمعة، حالة الطوارئ ورفع حالة التأهب في مناطق الشمال بعد أن تكرر مؤخراً حالات الاغتيال.
وأفادت"حكومة الإنقاذ" وهي الحكومة الثالثة بعد النظام والحكومة المؤقتة المعارضة شكلت في تشرين الثاني الماضي، في بيان لها نشرته على موقعها الالكتروني، عن "البدء بتسيير دوريات الشرطة على مدار اليوم، بالتعاون مع لجان الأحياء من أجل إعادة الأمن والأمان لجميع مناطق الشمال".
وحثّت "حكومة الإنقاذ" في بيانها جميع الفصائل في المنطقة، "للعمل المشترك وحماية المنطقة وتنظيم حركة السير، والعمل على كشف الفاعلين وراء العمليات".
كما طالب البيان الأهالي "بالتعاون مع عناصر الشرطة في تأدية مهامهم، و التزام منازلهم وعدم الخروج منها بعد الساعة الثامنة مساءً إلا لأمر طارئ".
ويأتي ذلك بعد سلسلة محاولات وعمليات اغتيال شهدتها محافظة ادلب على نطاق واسع خلال الـ 24 ساعة الماضية، طالت مدنيين ومقاتلين من فصائل إسلامية و معارضة.
و تتواصل الفصائل المسلحة بالتناحر في معركة وصفت بـ"حرب التصفيات" استهدفت قادة الفصائل في شمال سوريا ما يعرقل جهودا تبذلها تركيا لوقف الاقتتال الدائر بينها منذ 20 شباط الماضي.
من جهتها، قالت مصادر معارضة أن "الجهة المسؤولة عن عمليات الاغتيال والمحاولات مازالت مجهولة، ولم تتبنّ أي جهة وقوفها وراء العمليات حتى الآن".
بدورها، اتهمت "الحكومة" النظام السوري بتحريك الخلايا النائمة لتنفيذ الاغتيالات، ونشر الفوضى وإشعال الفتن.
ونشرت غرفة عمليات "إدلب الخير" بيانًا منبثقًا عن إعلان الطوارئ، تعلن فيه "حظر التجوال في عموم قرى وبلدات الشمال، من الساعة 11 ليلًا وحتى الرابعة فجرًا".
يشار إلى أن تصاعد الاغتيالات يأتي بعد نحو 48 ساعة من توقف الاقتتال بين "جبهة تحرير سوريا" و"هيئة تحرير الشام" المتنازعتين على مناطق النفوذ في الشمال السوري.
سيريانيوز
