دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، مايك راتني، المعارضة السورية المسلحة الى الالتزام ببنود الاتفاق الروسي الامريكي الذي تم التوصل اليه في جنيف منذ يومين حول وقف اطلاق النار في سوريا والذي سيبدأ تنفيذه اعتبارا من الاثنين, محذرا الفصائل المسلحة من تبعات التعاون مع جبهة "فتح الشام".
واشار رانتي, في رسالة إلى جماعات المعارضة المسلحة السورية, نشرتها وكالات انباء , الى ان "الاتفاق سينهي القصف الجوي لروسيا والجيش السوري لمواقع مقاتلي المعارضة والمدنيين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطرون عليها".
ودعا رانتي الجماعات المسلحة الى التقيد بالاتفاق الأمريكي الروسي, قائلا إنه يعطيها الحق في "الدفاع عن النفس ضد هجمات الجيش السوري والهجمات الروسية".
واتفقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على عدة امور من بينها تنسيق الضربات الجوية التي تستهدف "الإرهابيين" في سوريا, ووقف النار يبدأ سريانه الاثنين 12 أيلول ويستمر مدة سبعة أيام, كما اتفقتا على ان الكاسيتلو طريق امن لتمرير المساعدات لحلب الشرقية.
وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات استمرت نحو 14 ساعة بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في مدينة جنيف السويسرية.
وشدد راتني على أن التعاون مع "جبهة فتح الشام" قد يجلب "عواقب وخيمة" على جماعات المعارضة السورية المسلحة حال دخول الاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي في جنيف حيز التنفيذ.
ووافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة الاميركي للروسي في سوريا والذي سيبدأ تنفيذه اعتباراً من الاثنين, كما رحبت "الهيئة العليا للمفاوضات", بهذا الاتفاق في حال تم تطبيقه, معربة عن "الامل" في ان يسهم الاتفاق "بانهاء معاناة المدنيين", لكنها اشارت الى انها لم تتلق نص الاتفاق, في حين شكك "الجيش الحر" في نجاحه.
ولاقى الاتفاق الروسي الامريكي الذي تم التوصل اليه منذ يومين في جنيف حول سوريا ردود افعال دولية مختلفة, حيث رحبت تركيا ز الاتحاد الاوروبي بهذا الاتفاق , فيما طالبت بريطانيا موسكو بضرورة "الضغط" على النظام السوري لتطبيقه, كما اعربت الامم المتحدة عن "الامل" في ان يسهم الاتفاق إلى "البحث عن حل سياسي للأزمة السورية".
سيريانيوز