الأخبار المحلية
ضابط مخابرات إيراني يكشف خبايا جديدة عن تدخل إيران في سوريا
نشرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية تقريراً مطولاً ترجمه تلفزيون سوريا لمقابلة لها مع من وصفته أحد القادة الإيرانيين القلائل الذين وصلوا إلى سوريا برفقة قائد فيلق القدس قاسم سليماني عام 2011 وهو الحاج يونس.
وكشف يونس خلال اللقاء أن التفاعل الأول لهم كان مركز نحو القضايا الإعلامية، لمواجهة الأجواء الإعلامية الثقيلة بداية الثورة السورية.
وشرح القيادي الإيراني للوكالة بالتفصيل عن كيفية تشكيل الدفاع الوطني الذي شكل "بهدف سد الثغرات في الجيش السوري، وإيقاف السرعة العالية لسقوط المناطق"، مشيراً إلى أن التركيز عند تشكيله كان "على غير السنة".
وأشار يونس أن الخطوة التي تلت تشكيل الدفاع الوطني كانت تشكيل ما سماه "الجيش العالمي"، وهو مشاركة الشيعة غير الإيرانيين، وكل من كان مهتماً بأهل البيت، بحسب وصفه.
وذكر الحاج يونس أنه استدعي من قبل مكتب قاسم سليماني في أحد أيام شتاء عام 2011، للاستعداد والقدوم إلى سوريا، وفي اليوم التالي لوصوله التقى لأول مرة بهمداني واجتمع مع العميد رضي موسوي الذي اغتالته إسرائيل مؤخراً، وناقشوا كيفية بدء العمل وتقرر أن يبدأ يونس العمل دون تأخير، وبدأ على الفور لما لديه من معرفة وخبرات، بحسب وصفه.
وبين أن الجميع كان يعتقد أن حكومة الرئيس بشار الأسد سترحل، بما في ذلك الأوروبيون والدول العربية، وبعض الشخصيات السياسية المهمة داخل إيران
وأضاف يونس: "نحن أنفسنا قدرنا أيضاً أن حكومة بشار الأسد ستسقط أخيراً خلال الأشهر الخمسة المقبلة، عندما رأينا خسارة بعض المدن التي خرجت أحياناً عن سيطرة الحكومة دون صراع".
ويوضح يونس أنه في غضون 6 أشهر إلى سنة، أعلنت ما بين 250 إلى 400 مجموعة عن تحركات مسلحة، وانفصل عدد كبير منها عن الجيش والشرطة.
ويؤكد يونس أنه بعد يومين طبيعيين في مدينة حلب، احتل رجال مسلحون أجزاء كثيرة من المدينة وشيئاً فشيئاً، سقطت المدن الكبرى أيضاً وخرجت عن سيطرة النظام.
ونفى الحاج يونس في مقابلة تسنيم التحليلات التي تقول بأن إيران تحولت للعمل كقوات برية للروس في سوريا، وأنه لولا الروس لما استطاعت إيران تحقيق النصر هناك، معتبراً أن "هذا الكلام هو كلام المرضى الذين يحاولون اصطياد الأخطاء مهما فعلت".
وفي جانب آخر، من تصريحات يونس السابقة على صحيفة اعتماد أوضح أن الحكومة الأميركية سيطرت على دائرة يبلغ قطرها 55 كيلومتراً، حيث تلتقي حدود العراق وسوريا والأردن، في حين أن القوات المتحالفة مع إيران متمركزة في جميع أنحاء هذه الدائرة، ولكن وفقا للاتفاق غير المكتوب، فإنها لن تدخل دائرة الـ 55 كيلومترا، بحسب وصفه.
سيريانيوز