دخل الاتفاق العالمي لمكافحة التغير المناخي، الذي تم التوصل إليه في باريس العام الماضي، حيز التنفيذ رسمياً يوم الجمعة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولة شؤون المناخ في الأمم المتحدة، باتريسيا إسبينوسا قولها إن "هذه لحظة للاحتفال... إنها أيضاً لحظة للنظر الى الأمام بتقييم واقعي وإرادة متجددة في شأن المهمة التي أمامنا".
ويسعى اتفاق باريس إلى تخلي الاقتصاد العالمي عن الوقود الأحفوري في النصف الثاني من القرن، والحد من الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مقارنة بالفترة التي سبقت الحقبة الصناعية.
وكانت الأمم المتحدة أوضحت هذا الأسبوع، أن الاتفاق يدخل حيز التنفيذ في حين أن من المتوقع زيادة انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من 12 بليون إلى 14 بليون طن عما هو ضروري لإبقاء سخونة الكرة الأرضية عند الهدف المتفق عليه دولياً.
ونوهت إسبينوسا إلى أنه "ثمة حاجة ملحة لأن انبعاثات الغازات العالمية المسببة للتغير المناخي وآثاره لم تنخفض بعد، وهي حقيقة يجب أن تكون في مقدم اهتمامات اجتماع مراكش".
ويجتمع ممثلون من قرابة 200 دولة الاثنين المقبل، في مدينة مراكش المغربية، ليبحثوا على مدى أسبوعين، التفاصيل المتعلقة باتفاق باريس والسياسات والتكنولوجيا والتمويل اللازم لضمان تحقيق أهداف اتفاق باريس.
يذكر أن اتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ جاء عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015.
ويهدف الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة. سيتم إعادة النظر في الأهداف المعلنة بعد خمس سنوات.
سيريانيوز