أخبار العالم
داود أوغلو يعلن استقالته من رئاسة حزب "العدالة والتنمية"
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم الخميس، انه لن يترشح لولاية جديدة لرئاسة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، نافيا وجود خلافات مع الرئيس رجب طيب اردوغان.
وقال داود أوغلو في كلمة له عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب، إنه "تم اختياري لرئاسة الحزب دون طلب مني، ولم اطمح يوما لمناصب ومقامات في الدولة، وسبب اعلان القرار اليوم هو تعلم تجارب كثيرة من الحياة".
وأوضح أوغلو إنه "بهدف الحفاظ على وحدة وقوة الحزب تم اتخاذ قرار بتغيير رئيسه"، منوها الى ان القرار تم اتخاذه بعد مشاورات مع رئيس الدولة رجب طيب أردوغان.
وكانت وسائل الإعلام التركية ذكرت أن رئيس الوزراء سيعقد مؤتمرا صحفيا، الخميس، عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب.
ورفض داود أوغلو السماح بتلفيق "أكاذيب وافتراءات" حول العلاقة مع الرئيس التركي، مؤكداً أنهما صديقان وعلاقتهما كانت وستبقى وثيقة وشفافة.
وأثيرت شائعات بشأن وجود خلاف بين رئيس الوزراء والرئيس اردوغان مؤخرا وتوتر العلاقات بينهما، وكان فد عقد الرجلان اجتماعا استمر لأكثر من ساعة ونصف الأربعاء.
وكانت تقارير إعلامية، قالت يوم الأربعاء، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سيعقد اجتماعا استثنائيا، خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيتم انتخاب رئيسا جديدا بدلا من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ما يشير إلى تزايد التكهنات حول مستقبله واستمراره في منصبه.
وكان اردوغان قد اختار، عقب توليه رئاسة الجمهورية، وزير خارجيته لخلافته في رئاسة حزب العدالة والتنمية ورئاسة الوزراء.
وكشفت تقارير عدم ارتياح رئيس الوزراء لرغبة أردوغان تغيير النظام السياسي بالبلاد من برلماني إلى رئاسي، وتعديل الدستور لنقل جميع الصلاحيات إليه وتغيير التوازن بين السلطات لصالحه.
وكانت قد شهدت الفترة الماضية مؤشرات على تراجع دور وتأثير داوود أوغلو في الحزب، منها تجريده الأسبوع الماضي من سلطات تعيين مسؤولي حزب العدالة والتنمية في الأقاليم.
ويشغل احمد داود أوغلو رئيس حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ 2002 ، منصب رئيس الوزراء أيضا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه حالة عدم الاستقرار بتركيا، بدءا من تصاعد العنف مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وتزايد هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بالإضافة إلى تدفق المهاجرين واللاجئين.
كما تحوم شكوك، في حال رحيل رئيس الوزراء، حول مستقبل اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وقعه داود أوغلو، للحد من تدفق اللاجئين عبر حدودها، في مقابل تسريع محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي والحصول على مساعدات المالية.
سيريانيوز