الاخبار السياسية

الصليب الأحمر: وجود دول كبرى بسوريا سيجعل الوضع "خطيراً" و "مضطرباً"

02.05.2018 | 18:55

اعتبر مدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر، يوم الاربعاء، أن التواجد الدولي في سوريا يجعل الوضع "مضطرباً" و "خطيراً"، بسبب "المصالح المتضاربة"

ونقلت وسائل اعلام عن ماورر، قوله في موجز صحفي في جنيف ، "نادرا ما رأينا في السنوات الأخيرة، مثل هذه التناقضات العميقة بين مصالح الدول الواقعة في مثل هذا القرب وفي مساحة صغيرة من الأرض، لا نتحدث عن الاحتمالات، ولكن هذا الوضع يبقى خطيرا، ويتفاقم خطيرا عندما لا تعود مناطق النفوذ الفعلية إلى الاستقرار وتتحول فجأة إلى خط قتال أمامي".

واشار الى انه "تم إجلاء الكثير من المسلحين إلى إدلب ليبرز السؤال الكبير، الذي يتلخص الآن في كيفية تطور الوضع لاحقا، وهل سيصبح من الممكن التوصل إلى حل من خلال المفاوضات حول إدلب، في ظل نفوذ الدول الكبرى واللاعبين في إدلب أو ستندلع المعارك من حين لآخر كما حدث بشكل دوري في العامين الماضيين؟".

وتوصل النظام السوري مع فصائل معارضة في عدة مناطق لاتفاقات تقضي بخروج المسلحين باتجاه ادلب، في وقت حذر بعض المسؤولين في المعارضة السورية المسلحة من وقوع "مذبحة" في إدلب، التي أشار ت ايران إلى أنها قد تكون الهدف التالي للجيش السوري.

وجرت مؤخراً مناقشات روسية تركية حول إدلب ، وكيفية التعامل معها حالياً ومستقبلياً، فيما اعلنت قاعدة حميميم ان القضاء على "النصرة" بادلب سيكون قبل نهاية العام الجاري.

وتخضع ادلب، القريبة من الحدود التركية ،تحت سيطرة فصائل معارضة، بما في ذلك المسلحين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من الأراضي، فيما حققت القوات الحكومية السورية تقدما في جنوب المحافظة.

وشدد ماورير، على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تشير دائما إلى "الحاجة الطبيعة الطوعية لعمليات النزوح وإمكانية العودة عند ظهور الفرصة لذلك".

واضاف ان الوضع في سوريا وصل الآن إلى "الحافة" ، مبينا اما ان "تتوصل الدول الكبرى لموقف جماعي لوقف الحرب أو سنشهد وضعا خطيرا جدا مرة أخرى".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، حذر سابقا من خطر سوريا واحتمال تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ اللاعبين الدوليين الرئيسيين.

وتتعثر الجهود الدولية للتوسط في اتفاق سلام  بين النظام السوري والمعارضة ، بسبب تباين مواقف القوى المعنية في الصراع.

سيريانيوز


TAG: