وصفت مصادر إيرانية متابعة لزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سورية ولقاءاته مع المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد بـ"الممتازة والمثمرة".
وقالت المصادر في تصريحات لـصحيفة الوطن المحلية إن "المباحثات التي جرت خلال استقبال الرئيس الأسد للوزير الإيراني تميزت بالإيجابية والجدية وخاصة أن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات جديدة ومتسارعة تشهدها المنطقة وازدياد الضغوط على كلا البلدين، ومحاولات بعض الدول التي فشلت في حربها على سورية الضغط على دمشق عبر طرق مختلفة".
وتابعت المصادر "يكتسب توقيت الزيارة وضرورة التنسيق بين البلدين أهمية كبيرة، وهو ما كشفته تصريحات الرئيس الأسد خلال اللقاء حسب البيان الرئاسي السوري الذي اعتبر أن التنسيق بين البلدين يكتسب أهمية قصوى في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد تطورات إقليمية ودولية متسارعة لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين".
واردفت المصادر أن إيران تعرف ما يعانيه الشعب السوري جراء الحصار والضغوط الخارجية، وهي كما اتخذت قراراً بالوقوف إلى جانبه في الحرب الإرهابية التي تعرض لها، فإنها مستمرة بالوقوف إلى جانبه في الحرب الاقتصادية التي تُشن عليه، ولا تطالب بالمقابل بأي ثمن لأن ما يجمع بين البلدين علاقات إستراتيجية عميقة".
واشارت المصادر إلى أن "المباحثات تناولت كل أوجه التعاون السياسي والاقتصادي، وكيفية إزالة العقبات التي تعترض تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين".
واوضحت المصادر أن "هناك نية جادة لتوقيع اتفاقية التعاون الإستراتيجي طويلة الأمد مع سورية مماثلة للاتفاقية التي وقعتها إيران مع بعض القوى العالمية، وهذا يعني أن لسورية دوراً مركزياً في مستقبل المنطقة والعالم، وإيران تدعم هذا الدور".
وتابعت المصادر إنه "وعلى الرغم من أن الجانب الاقتصادي أخذ حيزه من المباحثات التي جرت السبت، غير أن الشق السياسي لاسيما ما يجري بخصوص التقارب بين سورية وتركيا كان له حيزه من المباحثات".
واردفت المصادر بانه "جرى التأكيد على موقف إيران المؤيد والمتطابق مع موقف دمشق تجاه هذا التقارب وهذا ما عبّرت عنه تصريحات عبد اللهيان الذي اعتبر بأن بلاده لديها ثقة كاملة بالمواقف والقرارات السورية، وهي ترى أن أي حوار بين سورية وتركيا إذا كان جاداً فهو خطوة إيجابية لمصلحة البلدين والمنطقة".
وأضافت المصادر أن "طهران تؤيد مواقف دمشق بضرورة تأمين المصالح الوطنية لهذا البلد بعيداً عن المفاضلات الإقليمية والدولية وترى أن ثمن حل بعض الأزمات لا ينبغي أن يدفع من جيب دمشق".
سيريانيوز