قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس يوم الخميس، إن اليونان ستواصل القيام بكل ما في وسعها لضمان التعامل مع المهارجين واللاجئين، لكنه لفت إلى أن بلاده لا تستطيع تحمل العبء بمفردها.
وأوضح تسيبراس "لن نسمح أن تتحول اليونان أو أي بلد آخر إلى مستودع للأرواح. نحن أمام لحظة فارقة في مستقبل أوروبا"، مضيفا "لن نألو جهدا لتطبيق اتفاقية شينجن ومعاهدة جنيف. لن نعيد الناس للبحر ونخاطر بحياة الأطفال".
وأعلنت اليونان منذ ايام, أن أكثر من 5 الاف شخص عالقون في مخيم ايدوميني على الحدود الشمالية مع مقدونيا، على خلفية قرار عدد من الدول, تحديد عدد المهاجرين الذين يمكنهم العبور في أراضيها, قبل ان تبدي قلقها من ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقطعت بهم السبل على أراضيها، إلى 70 ألفاً في آذار المقبل, بسبب الحصص الجديدة التي فرضتها دول البلقان لعبورهم أراضيها
ولفت تسيبراس إلى أن التحركات التي تتخذها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من جانب واحد للتعامل مع أزمة المهاجرين "تضر بالوحدة وينبغي أن تتوقف".
وأضاف "ستطالب اليونان كل الدول باحترام المعاهدة الأوروبية وبفرض عقوبات على كل من لا يحترمها... نطالب بوقف التحركات من جانب واحد في أوروبا".
وأعلنت الحكومة اليونانية, ييوم الثلاثاء, انها طلبت من الاتحاد الأوروبي الحصول على مساعدة من أجل استقبال مئة ألف لاجئ على أراضيها, مع ازدياد أعداد الالمهاجرين في هذا البلد الذين وصلوا الى 23 ألف لاجئ.
وأبلغ مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن الأوروبيين ولاسيما الحكومة الألمانية يتطلعون لتركيا كي تقلص عدد المهاجرين الذين يتدفقون على اليونان إلى أقل من ألف في اليوم على أقصى تقدير كشرط مبدئي لمناقشة فكرة نقل بعض اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا.
وفي مواجهة الأزمة الإنسانية في اليونان طلبت ميركل عقد قمة طارئة للاتحاد الأوروبي مع تركيا يوم السابع من آذار في بروكسل تأتي في أعقاب اتصالات دبلوماسية مكثفة مع أنقرة لإنقاذ الاتفاق السابق الذي أبرم في يوم 29 تشرين الثاني ويهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين.
ومن المقرر أيضا أن يعقد الاتحاد الأوروبي قمة مع تركيا لبحث أزمة المهاجرين في 18و19 آذار الحالي.
يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
سيريانيوز