أفادت مصادر، يوم الثلاثاء، أن الجيش النظامي بدفع بمزيد من قواته البرية نحو الصحراء والجنوب بهدف تعزيز حضور قواته في المنطقة الممتدة من ريف تدمر في ريف حمص وحتى البوكمال بديرالزور.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن مصدر عسكري ،قوله أن " الجيش زجّ بوحدات قتالية مزودة بمختلف صنوف الأسلحة لتلبية متطلبات الميدان وخاصة بعد سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها مواقعه من قبل قوات التحالف الأمريكي وتنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف المصدر أن "هذه التعزيزات تأتي بالتزامن مع إرسال حشود وأرتال عسكرية ضخمة إلى الجنوب السوري وسط أنباء عن قرب إطلاق عملية عسكرية واسعة هناك تفرض سيطرة الجيش على كامل الجنوب وخاصة مع استمرار تعنت الفصائل المسلحة المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية وغرفة عمليات "الموك" ورفضها للتسوية".
وتابع المصدر أن " الجيش السوري لا يكتفي بتحصين نقاطه ودعمها بالوسائط النارية المتوسطة والثقيلة في مختلف المواقع الصحراوية فحسب، بل تمكن من تطهير المنطقة الممتدة بين المحطتين الثالثة والثانية مرورا بحميمة ووصولا إلى سد الوعر والحدود السورية العراقية بجبهة 45 كم وعمق 60 كم في أقصى ريف حمص الشرقي وشملت (بئر الورك — دملوخ الورك — دماليخ الورك — تل الكبد — بئر الطيارية — تل العطشان — بئر العطشان).
واستطرد قائلاً أن " التمركز المدروس للقوات السورية شكل مؤخراً عقبة ميدانية أمام تحركات تنظيم (داعش) الذي بات أمام مرحلة التلاشي وخاصة بعد خسارته لمعظم مواقعه وبات محاصرا في جيب صحراوي ضيق في البادية جنوب مدينة دير الزور، وما الدعم الأمريكي الأخير عبر الاعتداءات التي طالت مواقع عسكرية للجيش السوري والحلفاء سوى محاولة يائسة لإنعاش الإرهابيين والإطالة في أمد وجودهم".
وكان مصدر عسكري اعلن، يوم الاثنين، ان التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية استهدف موقعاً عسكرياً في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف الجيش النظامي، في حين نفى البنتاغون توجيه أي ضربة.
وجاءت هذه الغارة بعد 3 أيام من استعادة الجيش النظامي السيطرة على مناطق في شرق البلاد.
وتعرض احد مواقع النظامي بين البوكمال وحميمية في ريف دير الزور، في أيار الماضي لقصف من طيران التحالف الدولي، في وقت نفت فيه واشنطن أي علم لها بهذا الضربات.
وسبق ان استهدف التحالف الدولي القوات النظامية شرق نهر الفرات بدير الزور وفي منطقة قاعدة التنف الواقعة قرب حدود سوريا مع الأردن والعراق، كما اسقط طائرة سورية من نوع سو-22 في الرقة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية في محافظة درعا لوكالة (سبوتنك) أن سلاح الجو السوري شن يوم الثلاثاء غارات مكثفة على معاقل الفصائل المسلحة في منطقة اللجاة في ريفي درعا الشرقي والسويداء الغربي، وسط أنباء عن تمكن وحدات من الجيش أمس الاثنين من صد هجوم لمسلحي "ألوية العمري" في بلدة المسيكة على أطراف منطقة اللجاة وقتل عدد منهم.
وتعد منطقة اللجاة ذات الطبيعة الصخرية شديدة الوعورة أبرز معاقل التنظيمات الإرهابية بين ريفي درعا والسويداء حيث تتخذ تلك التنظيمات من المغاور والكهوف والمنحدرات الصخرية تحصينات طبيعية لها، وتضم هذه المنطقة غرف عمليات مرتبطة بإسرائيل وبغرفة عمليات الموك في الأردن.
ويشار إلى أن منطقة اللجاة خلال السنوات السبع الماضية قاعدة لإطلاق عشرات آلاف القذائف الصاروخية على مناطق مختلفة من محافظة درعا راح ضحيتها مئات الأشخاص.
سيريانيوز