الاخبار السياسية
الأمم المتحدة: أكثر من 400 ألف شخص محاصرون في الغوطة الشرقية
كشفت الامم المتحدة, يوم الاثنين, ان اكثر من 400 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, وسط تجدد المعارك فيها, واصفة قدرة المدنيين على الحصول على مساعدات بأنه "محدود", داعية اطراف النزاع السوري لحماية المدنيين وتسهيل وصول المعونات من" دون شروط".
ونقلت وسائل اعلام عن الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله ان المنظمة "قلقة" بشأن سلامة وحماية أكثر من 400 ألف شخص لا يزالون تحت الحصار في الغوطة الشرقية".
وبين المسؤول الاممي ان "تقارير تواردت الأسبوع الماضي عن اشتباكات عنيفة في هذه المنطقة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
وسبق ان اعتبر الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ان التطورات الحاصلة في الغوطة الشرقية بريف دمشق يمكن أن تهدد اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات السورية .
وتشهد عدة مناطق في الغوطة الشرقية عمليات قصف, حيث تحمل المعارضة الطيران النظامي والروسي مسؤولية ذلك, فيما تشير مصادر مؤيدة الى ان الطيران الحربي يشن غارات على مواقع مسلحين.
ودعا المسؤول الاممي "جميع أطراف النزاع لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول سلس ومنتظم وغير مشروط لجميع المحتاجين في سوريا".
وأشار المسؤول الاممي الى ان "الأمم المتحدة غير قادرة على تقييم الوضع في هذه المنطقة، لأن آخر زيارة قامت بها بعثة المنظمة الدولية إلى المنطقة كانت في أواخر تشرين الأول عام 2016".
وحذرت الأمم المتحدة, مؤخرا, من "كارثة إنسانية وشيكة" لا سيما في أربع بلدات سورية محاصرة, وهي كفريا والفوعة بريف ادلب ومضايا والزبداني بريف دمشق, وذلك بسبب تفاقم شح المساعدات الإنسانية, مطالبة كافة الأطراف السماح بإيصال مساعدات عاجلة الى سكّانها.
وتقدر الأمم المتحدة وجود 4.72 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول اليها في سوريا، بينهم 600 الف عالقون في المناطق المحاصرة.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز