الأخبار المحلية
الجيش الحر يرفض "الفدرالية الكردية" ويلوح بمقاومتها "عسكريا وسياسيا"
شعار الجيش الحر
رفضت فصائل الجيش الحر يوم الجمعة إعلان قوى كردية تشكيل منطقة "حكم ذاتي" لللاكراد في شمال سوريا، في موقف يتسق ومواقف كل القوى الفاعلة في القضية السورية داخليا ودوليا، قبل ان تصنف فصائل "الحر": "حزب PYD (الاتحاد الديمقراطي) وجناحه العسكري YPG منظمتان إرهابيتان تختطفان الأكراد السوريين".
واكد 69 فصيلا منضويا تحت الجيش الحر في بيان مشترك "رفض تقسيم سورية أو أي مشروع يمهد له ومقاومته بكافة الوسائل السياسية والعسكرية".
وصوتت المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال البلاد يوم الخميس لصالح الحصول على حكم ذاتي في إطار نظام اتحادي ما أغضب النظام إلى جانب تركيا وهي خطوة يمكن أن تعقد محادثات السلام الجديدة برعاية الأمم المتحدة، رغم عدم اشراك القوة الكردية فيها بسبب رفض انقرة.
وقال البيان إن "هدف المنظمتين (حزب PYD وجناحه العسكري YPG )يشبه هدف تنظيم الدولة (داعش) في تقسيم سوريا وتمرير مشاريعهم الخاصة الدخيلة على الشعب السوري".
ورفض البيان إعلان تشكيل منطقة حكم ذاتي أو فيدرالية في الشمال السوري، مشيرًا إلى أنه “تم برعاية المنظمتين، وبإمداد واضح ومبارك ضمنية من نظام الأسد، بعدما سلم التنظيمات المذكورة أراضٍ واسعة وأمدهم بالمال والسلاح والتنسيق معهم معظم عمليات العسكرية في الآونة الأخيرة”.
ومازالت المعارضة تحمل النظام مسؤولية تشرذم البلاد رغم اعتبار النظام السوري أن القرار “لن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي”، كما حذر الائتلاف الوطني المعارض من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات، مؤكدًا أن مبادئ الثورة السورية “تقوم على ضرورة التخلص من الاستبداد وإقامة دولة مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ حقوق جميع السوريين".
واعتبرت الفصائل في بيانها أن الإعلان عن حكم ذاتي “خطوة خطيرة تهدف إلى تقسيم سوريا”، مؤكدًة “مقاومة الإعلان بكافة الوسائل السياسية والعسكرية”.
وجاء تصويت 200 عضو من ممثلي “الإدارة الذاتية” في مناطق الجزيرة، وعين العرب (كوباني)، وعفرين بالموافقة على توحيد المناطق الثلاث الخاضعة للأكراد بهدف إقامة كيان يديرونه بأنفسهم داخل سوريا وهو وضع يتمتع به الأكراد في العراق المجاور منذ سقوط صدام حسين عام 2003.
وأكد البيان رفضه لأي مشروع للتقسيم أو مشروع قد يمهد له على المدى القريب أو البعيد وتحت أي مسمى كان، مشدّدًا على "وحدة سوريا أرضًا وشعبًا".
ويقول حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي دوما إنه يريد نموذج حكم غير مركزي لسوريا ولا يريد تقسيما، الا ان ويمثل الإعلان الكردي تحديا للكثير من الأطراف في الحرب السورية الممتدة منذ أكثر من خمس سنوات ورعاتها الدوليين
ورغم أن واشنطن دعمت الأكراد عسكريا فإن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها لن تعترف "بمناطق شبه مستقلة ذات حكم ذاتي في سوريا" لكنها قد تقبل كيانا اتحاديا إذا كان "هذا هو اختيار الشعب السوري"، كما لم يأت الموقف الاممي حاسما اذ قال
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي يستضيف محادثات السلام في جنيف إنه "قد تجري مناقشة نموذج اتحادي لسوريا خلال المفاوضات(..) رغم رفض كل السوريين التقسيم".
ويسيطر الأكراد فعليا على 400 كيلومتر موصولة من الأراضي بمحاذاة الحدود مع تركيا من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق، وعلى منطقة منفصلة من الحدود الشمالية الغربية في عفرين، وتفصل بين هاتين المنطقتين نحو 100 كيلومتر من الأراضي معظمها لا يزال في قبضة "داعش".
سيريانيوز