تحدثت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" مع مصدرين في منطقة ريف دمشق، أحدهما شخص قام بتسجيل اسمه من أجل الذهاب والقتال في أوكرانيا إلى الجانب الروسي، والآخر مسؤول محلي في إحدى لجان المصالحة التي أنشأتها الحكومة السورية.
وقد أكّد المصدران أنّ هنالك قوائم يتم تحضيرها من أجل عرضها على القوات الروسية المتواجدة في سوريا، للموافقة عليها قبل بدء عملية إرسال المقاتلين.
وقال المصدر الأول الذي انتهى حديثاً من الخدمة الاحتياطية وسجل اسمه للقتال في اوكرانيا انهم "يسجلون فقط الأشخاص ذوو الخبرة القتالية الجيدة والأفضلية للأشخاص الذين سبق أن قاتلوا تحت إمرة ضباط روسي أو ضمن الفرقة 25 في الجيش السوري".
وأضاف أنه "بحال تم الموافقة على ذهابي فإنه يتوجب علي أن أدفع له مبلغ 200 ألف ليرة سورية للمساعد مقابل تسجيله اسمي (إكرامية)، ولم يخبرني المساعد عن التعويض المالي أو الراتب الشهري".
ومن جهته قال المسؤول في لجان المصالحة: "تحدّث أمامي أحد الضباط أنهم سوف يعدون قوائم بأسماء مقاتلين، وبإنّ هناك عدد كبيراً من المقاتلين الروس والبيلاروسيين والشيشان أيضاً، وأن مشاركة السوريين هي مشاركة رمزية ومن باب الوفاء لروسيا".
وتابع انه "ما تزال العملية في مراحلها الأولى، وهي مرحلة تسجيل الأسماء، وبعد أن يتمّ تدريبهم على يد ضباط روس لفترة قصيرة سوف يقررون ما إن كان سيتم إرسالهم أمّ لا، وربمّا لن يتمّ إرسالهم أبداً، أما فيما يتعلق بالرواتب والميزات لم يذكر أحد أيّ شيء حول ذلك".
وذكرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنه "على الرغم من الموقف التركي المعلن وإبلاغ السلطات التركية لعدد من قادة فصائل المعارضة عدم نيتهم رعاية أو دعم إرسال أي مقاتل إلى أوكرانيا بشكل رسمي، فإنّ عمليات التسجيل للذهاب إلى أوكرانيا قد بدأت بالفعل، وذلك عبر مبادرات سواء من أفراد أو من بعض الفصائل التابعة للجيش الوطني.
سيريانيوز