الاخبار السياسية

في جلسة مجلس الأمن.. مسؤول أممي يحدد 5 مطالب بشأن العمليات الإنسانية بسوريا

29.10.2018 | 21:29

حدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا الإنسانية مارك لوكوك ، يوم الاثنين، أمام مجلس الامن الدولي، 5 مطالب بخصوص العمليات الانسانية في سوريا.

واوضح لوكوك، خلال جلسة المجلس، ان النقطة الاولى تتضمن "العمل على ضرورة تنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب".

وأكد البيان الختامي للقمة الرباعية التي عقدت في اسطنبول ، يوم السبت، وضمت زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا، على مواصلة تطبيق اتفاق ادلب .

وتمكنت تركيا وروسيا من تجنيب ادلب أي عملية عسكرية محتملة قد يشنها الجيش النظامي على معاقل المعارضة المسلحة، حيث توصلتا في ايلول الماضي، لاتفاق على إقامة منطقة خالية من السلاح في محافظة ادلب، بحلول 15 تشرين الاول.

ونص الاتفاق على سحب أسلحة كل الجماعات المعارضة، و إخلاء المنطقة من "كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها "جبهة النصرة"، وأن تراقب المنطقة بدوريات تركية وروسية.

ومكن الاتفاق  من تجنيب ادلب أي عملية عسكرية محتملة قد يشنها الجيش النظامي على معاقل المعارضة المسلحة، الا انه بدأت تتواتر تصريحات لمسؤولين روس وسوريين بان اتفاق ادلب "مؤقت".

وشدد لوكوك على " تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2165 لمدة سنة كاملة، واستمرار عمليات المساعدة الإنسانية عبر الحدود".

واعتمد مجلس الأمن القرار رقم 2165 عام 2014، كرر فيه مطالبته لجميع الأطراف، وخاصة النظام السوري، بالامتثال الكامل والفوري لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وفي ما يتعلق بالمطلب الثالث، أوضح لوكوك أنه يتمثل في "ضمان الوصول الإنساني إلى مخيم الركبان القريب من الحدود الأردنية"، لافتا إلى أنه لم يتم إيصال أي مساعدات إلى هذا المخيم منذ كانون ثان الماضي، جراء غباب الأمن".

وأبدى استعداد الامم المتحدة " لإيصال المساعدة الإنسانية إلى أكثر من 50 ألف شخص في الركبان، إضافة الى تطعيم نحو 10 الاف طفل، لكن المنظمة اضطرت إلى تأجيل إيفاد القوافل الإنسانية إلى هناك لعدم وجود ضمانات بحماية العاملين في تلك القوافل".

وكانت الامم المتحدة اعلنت يوم الجمعة، عن تعثر إرسال قافلة مساعدات دولية إلى المخيم المحاط بقوات أمريكية على الحدود السورية الأردنية، لاسباب امنية ولوجستية.

وسلطت تقارير إعلامية في الفترة الاخيرة الضوء على الأوضاع الانسانية المتفاقمة للنازحين في المخيم ، حيث يعاني المخيم من نقص في الغذاء و المعدات الطبية، فضلا عن استمرار الحصار الخانق، من قبل القوات النظامية، الامر الذي أدى الى حدوث حالات وفيات.

وفر عشرات الآلاف خلال السنوات الثلاثة الماضية، نحو المخيم من مناطق في سوريا يسيطر عليها "داعش" استهدفتها ضربات جوية شنتها روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وعن المطلب الرابع ، بين المسؤول الاممي انه  يتعلق "بدعم الجهود الإنسانية والتقييم وجمع الأدلة الخاصة بالاحتياجات الإنسانية".

أما المطلب الخامس ، فيتمثل، بحسب المسؤول الاممي، في "ضرورة زيادة الدعم المالي لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا"، مشيرا الى ان "كلفة الخطة الإنسانية للمنظمة للعام الحالي تقدّر بنحو 1.7 مليار دولار، ولم يتم تغطيتها سوى بنسبة 50% فقط".

 وصدرت مؤخرا عدة تقارير من منظمات حقوقية واممية حذرت من كارثية الوضع الإنساني في سوريا، مطالبة السلطات السورية بتسهيل ايصال المساعدات للمحتاجين، في حين تعتبر السلطات هذه التقارير بانها "مسيسة" و"تفتقد للمصداقية".

سيريانيوز

 


TAG: