كشفت دراسة جديدة ان من يمارسون التمارين لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع، يحدون كثيرا من مخاطر وفاتهم مبكرا وإصابتهم بأمراض القلب حتى و إن لم يتسن لهم الذهاب لصالة الألعاب الرياضية.
ونقلت وسائل اعلام عن الاخصائي في القلب بمستشفى سانت بول في كندا سكوت لير قوله : إن "مدة النشاط الجسماني لها تأثير، فكلما تحرك الإنسان زاد قدر الحد من مخاطر إصابته بأمراض القلب أو وفاته مبكرا".
ولم تتوصل الدراسة إلى سقف يصبح النشاط الجسماني مضرا إذا تجاوزه وقالت "لا توجد مخاطر مرتبطة بالمستويات المرتفعة جدا من النشاط الجسماني" مشيرة إلى أنها "تعني بذلك أكثر من 2500 دقيقة أو أكثر من 41 ساعة في الأسبوع."
وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية هي أكبر سبب للوفاة في العالم وتمثل عبئا اقتصاديا كبيرا فيما يتعلق بالعلاج والرعاية بالمرضى. وتسببت في مقتل 9.48 مليون شخص حول العالم في 2016.
واوضح لير ان "السير لثلاثين دقيقة على الأقل أغلب أيام الأسبوع له فائدة عظيمة وزيادة النشاط الجسماني مرتبطة بمخاطر أقل".
وأضاف أن "فقراء العالم قد لا يقدرون على توفير بعض إجراءات الوقاية أو علاج أمراض القلب مثل تناول الأدوية أو أكل المزيد من الخضر والفاكهة لكن المشي مجاني وله فوائد صحية كبيرة".
وتوصي منظمة الصحة العالمية البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط الجسماني المتوسط أسبوعيا إلى جانب تمارين تقوية العضلات يومين في الأسبوع على الأقل، لكن الخبراء يقولون إن قرابة ربع تعداد السكان في العالم لا يلتزمون بهذه التوصيات.
ويقول فريق لير إنه إذا التزم البشر بهذه الإرشادات فمن الممكن منع واحدة من بين كل 12 حالة وفاة مبكرة وكذلك 4.6 بالمئة من حالات الإصابة بأمراض القلب.
بشار الى انه في دراسة سابقة، كشفت بأن 30 دقيقة يومية من الأعمال المنزلية أو التوجه سيرا إلى العمل كافية لتفادي أية مخاطر صحية مرتبطة بالقلب.
سيريانيوز