الاخبار السياسية
الأمم المتحدة: أكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا بحاجة لمساعدات
اعربت الامم المتحدة, يوم الاثنين, عن "قلقها" من الوضع الانساني في سوريا, مشيرة الى ان نحو 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة, فيما يبلغ عدد المحتاجين للمساعدات الانسانية اكثر من 13 مليون شخص.
ونقلت وسائل اعلام عن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك, في جلسة لمجلس الامن, ان استمرار معاناة الملايين في سوريا "امر مقلق", في ظل "تأثير القتال والقصف الجوي على المدنيين وبنيتهم الأساسية".
و تحدث لوكوك عن "القتال العنيف والقصف الجوي في دير الزور الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين مع استمرار حالات النزوح".
ويواصل الجيش النظامي المدعوم بتحالف عسكري من روسيا عملياته العسكرية في مناطق وقرى بديرالزور ضد عناصر تنظيم "داعش" , تزامنا مع حملة منفصلة تشنها القوات الكردية, المدعومة امريكياً, ضد التنظيم, حيث خلفت العمليات العسكرية عن سقوط ضحايا و دمار في المباني ونزوح العديد من الاهالي هربا من القصف.
وأضاف لوكوك أن "هناك ما يقارب ثلاثة ملايين شخص في سوريا لا يزالون يعيشون في مناطق محاصرة وأماكن يصعب الوصول إليها , في حين تتواصل التقارير من الغوطة الشرقية عن قصف يومي خلال الأسابيع الأخيرة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية عنها منذ أشهر".
ودخلت امس الاثنين قافلة مساعدات اممية الى الغوطة الشرقية بريف دمشق, بعد تصاعد الحملات عبر مواقع التواصل المنددة بحصار المنطقة, ومطالبات بانهاء الحصار وادخال مساعدات.
وتشهد الغوطة الشرقية, ,والتي يقطنها نحو 500 ألف نسمة حصارا من قوات النظام منذ أعوام, ما أدى إلى نقص بالغذاء والدواء، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيها، إضافة إلى عمليات القصف و الاشتباكات على أطرافها.
وتابع لوكوك أن "أكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية فيما تشتد حاجة 6,3 مليون منهم للمساعدة بسبب النزوح والقتال ومحدودية القدرة على الوصول إلى الخدمات والسلع الأساسية".
وتمكنت الأمم المتحدة خلال شهر أيلول من إيصال مساعدات إنسانية لـ8.1% من المحتاجين في المناطق المحاصرة بسوريا.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا إنسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الأدوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الإنسانية, في ظل مناشدات أممية وعدة منظمات بضرورة إدخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز