الاخبار السياسية

"وقف النار" بسوريا..ترحيب أممي و"صرامة" من أوباما وبوتين: الزام الاسد وجميع الاطراف بالشروط

22.02.2016 | 22:15

رحب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون, يوم الأثنين, بالاتفاق الاميركي الروسي بشأن تطبيق "الهدنة" اعتبارا من 27 من الشهر الجاري, واعتبره "مؤشرا ايجابيا", في وقت شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الامريكي باراك اوباما على "الزام" الرئيس بشار الاسد وجميع الاطراف بتنفيذ شروط الاتفاق.


ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك, قوله في تصريحات للصحفيين, إن الهدف من اتفاق وقف الاقتتال أن يكون "خطوة أولى نحو وقف أطول أمدا لاتفاق النار".


واشار المتحدث الأممي الى ان بان كي مون دعا "بشدة" الاطراف كافة الى "القبول والامتثال الكامل لشروط الهدنة المقترحة في سوريا".


وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا, في بيان مشترك, عن خطط لوقف "العمليات القتالية" في سوريا لا تنطبق على تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة", ويبدأ العمل بها يوم السبت.


من جهتها, نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن الاتفاق الروسي الاميركي حول سوريا  يعتبر "خطوة حقيقية" نحو "وقف سيلان الدماء", وقد يكون نموذجا للعمل ضد "الإرهاب".


ولفت بوتين الى ان موسكو ستفعل كل مايلزم ليحترم النظام السوري وقف "اطلاق النار في سوريا", مشددا على "ضرورة تأكيد جميع الأطراف لموسكو أو للأمريكيين حتى ظهر الـ 26 من هذا الشهر موافقتها على الاتفاق".


واشار بوتين أيضا الى انه بحث الخطة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما , كما صادق معه على وقف "إطلاق النار" في سوريا.


واردف بوتين ان "داعش" و "النصرة" والمنظمات الارهابية الأخرى مستثناة من وقف "اطلاق النار", وستتواصل الضربات الجوية ضدها".


وتواجه روسيا ضغوطات دولية من اجل وقف قصفها الجوي وعملياتها في سوريا التي بدأت 30 أيلول الماضي, حيث تتهم عدة دول موسكو بتوجيه ضربات لمعارضين معتدلين ومناطق مدنية, في حين يرفض مسؤولون روس هذه الاتهامات مؤكدين على أنهم يستهدفون "داعش" إلى جانب غيرها من الفصائل التي تدرج تحت "تصنيف الإرهاب".


بدوره, رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق الجديد حول سوريا، مشددا على أهمية تنفيذه, وذلك في بيان صادر عن البيت الأبيض في ختام اتصال هاتفي أجراه الرئيسان الروسي والأمريكي.


واوضح البيان ان اوباما وبوتين ناقشا "الجهود لوقف العمليات العسكرية بين الحكومة السورية وحلفائها من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى".
واشار أوباما الى ان "تخفيف معاناة الشعب السوري من قبل جميع الأطراف أصبح اولوية، بالإضافة إلى تكثيف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة والتركيز على هزيمة تنظيم "داعش".

 


من جانبه, دعا وزير الخارجية الامريكي جون كيري جميع الاطراف الى قبول شروط اتفاق وقف "العمليات القتالية" في سوريا


 واعتبر كيري ان اتفاق وقف القتال في حال تنفيذه "سيقلل العنف في سوريا وسيزيد إمكانية تسليم المعونات الإنسانية ويدعم التحول السياسي".


واتم لافروف وكيري, خلال مكالمة هاتفية, بحسب الخارجية الروسية, الاتفاق على معايير نظام وقف "إطلاق النار" في سوريا, كما أعلن كيري أنه تم التوصل إلى "اتفاق مؤقت" من حيث المبدأ لوقف الأعمال القتالية، وقد يدخل حيز التنفيذ قريباً، "ما إن يستكمل الرئيسان بوتين وأوباما تفاصيله".


من جهته, قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست, في إفادة يومية للصحفيين, ان وقف "اطلاق النار" في سوريا هو "الخطوة المقبلة لدفع المسار السياسي, وإن كان من الصعب تنفيذها, مشيرا الى ان الولايات المتحدة "ستحاول انتهازها". 


واضاف ارنست ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناء على طلبه لبحث "وقف الأعمال القتالية" في سوريا.
وفي سياق متصل,  قال نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش إن تركيا ترحب بخطة وقف "إطلاق النار" في سوريا , وتأمل أن توقف موسكو الآن الضربات الجوية التي أسفرت عن "مقتل مدنيين".


وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال, قبل صدور البيان الروسي الامريكي حول "الهدنة" بسوريا, أنه لم يتم التوافق بعد على التفاصيل المرتبطة بكيفية تنفيذ وقف "إطلاق النار" في سوريا.

 

من جانب اخر, اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان وقف "القتال" في سوريا سينجح فقط حال حدوث "تغيير كبير" في أفعال "النظام السوري" وداعميه.


وشدد هاموند على احترام روسيا الاتفاق بوقف "اعتدائها على المدنيين والمعارضة السورية المعتدلة واستغلال نفوذها لحمل النظام على فعل ذلك أيضا".
فيما قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت, ان بلاده "تقوم حاليا بدراسة تفاصيل اتفاق التوصل لهدنة , وستكون يقطة جدا لتنفيذه بحسن نية من قبل كل الاطراف المعنيين".


بدورها, رحبت منظمة "اليونيسيف" بخطة وقف "العنف" في سوريا , معترة ان تنفيذ الاتفاق طفرصة لبداية العمل لإعادة اعمار البلد".

وأعلن منسق الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في وقت سابق اليوم, الموافقة الأولية على التوصل إلى "هدنة مؤقتة"، بشرط أن يتم ذلك وفق "وساطة دولية", مطالبا بتوفير ضمانات أممية لوقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين, فيما اعلن الاسد قبلا موافقته على وقف "العمليات القتالية" شرط عدم التغيير الميداني بمواقع "الارهابيين"، وضمان "عدم حصولهم على السلاح من الدول التي تساندهم".


واستضافت مدينة ميونخ الألمانية بتاريخ 11و12 شباط الحالي اجتماعا "لمجموعة دعم سوريا", وتم التوصل لاتفاقات اهمها  "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".


سيريانيوز