رفضت قيادة الجيش, يوم السبت, أي تواجد تركي في الاراضي السورية, واعتبرته "احتلالاً", ويتطلب الرد عليه, فيما أرجعت سبب تصعيد استهداف النظام التركي في شمال حلب الى نجاح الجيش النظامي على الارض.
وذكرت قيادة الجيش, في بيان نشرته وكالة (سانا), ان "النظام التركي يلعب دورا قذرا بإيواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية وعبورآلاف الإرهابيين إلى سوريا".
واشارت قيادة الجيش الى ان "أي تواجد لوحدات من الجيش التركي داخل سوريا عمل مرفوض ومدان تحت أي مسمى وسنتعامل معه كقوة احتلال ونتصدى له بكل الوسائل".
وجاء ذلك بعدما هددت قيادة الجيش النظامي, الخميس, بإسقاط أي طائرة تابعة لسلاح الجو التركي في حال أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية.
واعتبر البيان ان "نجاحات الجيش دفعت النظام التركي لتصعيدعدوانه باستهداف قرى شمال حلب وإدخال وحدات من جيشه لداخل سوريا".
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال, في وقت سابق السبت, ان عملية "درع الفرات", التي اطلقتها تركيا, منذ شهر اب الماضي, مستمرة حتى تطهير نحو 5 آلاف كلم من "المنظمات الإرهابية" جميعها.
و يواصل الجيش التركي عملياته في ريف حلب الشمالي, والتي بدأت 24 آب الماضي, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على مدينة جرابلس بالكامل، بعد معارك مع "داعش", كما انتزعت عدة قرى في جنوب غرب المدينة من الاكراد والتنظيم منها منطقة دابق وصوران الاستراتيجيتين.
ولاقى التدخل التركي في سوريا ادانة من تركيا ووالحكومة السورية , مشيرتين الى ان محاربة الارهاب على الأراضي السورية من أي طرف يجب أن "تتم من خلال التنسيق مع دمشق "، فيما حذر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا صالح مسلم أنقرة من أنها "ستفقد الكثير في المستنقع السوري", في حين رحب "الائتلاف الوطني" المعارض بدعم تركيا للعملية العسكرية.
سيريانيوز