تعرضت مناطق تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" في مدينة الحسكة، يوم الخميس، لقصف جوي من طيران النظامي، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في البلاد.
ونقلت وكالة (رويترز) عن متحدث باسم "وحدات الشعب الكردية" ريدور خليل قوله إن "قتلى وجرحى سقطوا جراء ضربات جوية أصابت مناطق كردية من المدينة ،ومواقع لقوات الأمن الداخلي الكردية المعروفة باسم (الأسايش)".
وتابع خليل إن قوات النظامي قصفت مناطق كردية في مدينة الحسكة بالمدفعية واندلع قتال عنيف ما زال جاريا في المدينة.
وذكرت الوكالة إنه ولم يتسن لها الاتصال بالجيش النظامي للحصول على تعقيب.
وتصاعد التوتر يوم الثلاثاء بين قوات موالية للحكومة وجماعات كردية في الحسكة مما أدى الى موجة عنف بين الطرفين، بعد أن كان قتالا استمر لأيام في نيسان الماضي اندفع بين الطرفين في مدينة القامشلي.
من جهتها, قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية في بيان إنها "لن تصمت" على هجمات الحكومة السورية بما في ذلك ضربات جوية في الحسكة وصفتها بأنها اعتداء سافر.
وقالت الوحدات في البيان "نحن في وحدات حماية الشعب لن نصمت على تلك الهجمات الهمجية السافرة ضد شعبنا وسنقف بحزم لحمايته. كل يد ملطخة بدماء شعبنا ستُحاسب على ذلك بكل الوسائل المتاحة والممكنة.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا حيث شكلت جماعات كردية حكومة ذاتية منذ بداية الصراع السوري في 2011. وما زال للحكومة السورية وجود في مدينتي القامشلي والحسكة.
وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية التابعة للحكومة فيها منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة.
سيريانيوز