عقب حالة الغضب والاستياء...مديرية الأمن الداخلي في طرطوس توضح مقتل شاب على يد الأمن

أصدرت مديرية الأمن الداخلي في منطقة طرطوس، توضيحاً حول مقتل الشاب أحمد خضور على يد قوى وزارة الداخلية في المحافظة أثناء اعتقاله هو وثلاث شبان آخرين.

وقال مدير المديرية في بيان نشرته محافظة طرطوس إنه "بناءً على معلومات دقيقة واردة من الأجهزة المختصة، تفيد بتورط المدعو أحمد خضور في أعمال عدائية وتحريضية مرتبطة بمجموعات خارجة عن القانون، تم إصدار مذكرة توقيف رسمية بحقه، وبتاريخ 23 تموز، كُلف أحد الحواجز الواقعة عند مفرق قرية كرتو بتنفيذ مهمة إلقاء القبض عليه وفقاً للإجراءات القانونية المعتمدة".

وأضاف البيان أنه أثناء محاولة إيقافه واعتقاله، أبدى المذكور مقاومة عنيفة، ما أدى إلى اشتباك جسدي بينه وبين عناصر الحاجز، أسفر عن تعرضه لإصابة بليغة تسببت في نزيف داخلي، مما استدعى إسعافه فوراً إلى المشفى، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه.

وتابع: 'على إثر ذلك، تم تشكيل لجنة خاصة والتواصل مع وجهاء وأهالي القرية في جلسة طارئة، حيث تم التأكيد على التزام الدولة بمحاسبة العناصر المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، إضافة إلى التزامها الكامل بمتابعة القضية وتعويض ذوي المتوفى حسب ما تقتضيه القوانين والأنظمة".

وكان مراسل سيريانيوز في طرطوس قد نقل عن مصادر محلية أن حاجز تابع للأمن العام اعتقل أربعة شبان مساء الأربعاء أثناء مرورهم عبر الحاجز عند مفرق قرية كرتو في ريف طرطوس. 

وأفادت المصادر بأن الشبان تعرضوا للعنف الجسدي والتعذيب المبرح، ما أدى إلى وفاة الشاب أحمد خضور بعدما رفض الامتثال لأوامر وصفت بأنها "مهينة وتحمل طابعاً طائفياً".

وأثارت الحادثة غضباً واسعاً بين أهالي قرية كرتو، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات ما حدث والإفراج الفوري عن المعتقلين. 

كما أعربوا عن استيائهم من طلب عناصر الحاجز دفن الضحية ليلاً وفي مكان بعيد عن قريته للتغطية على الجريمة، معتبرين ذلك إهانة إضافية خاصة أن الاعتقال والقتل تمت بدوافع طائفية، وفقاً للمصادر.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتشييع الشاب، تخلله هتافات ضد الإهانات الطائفية، والاعتداءات والاعتقالات التعسفية.

سيريانيوز