الاخبار السياسية
مصر: لم نتلق دعوة لحضور مفاوضات أستانة..ولا دور لنا بمراقبة الهدنة في سوريا
أفاد وزير الخارجية المصري سامح شكري, يوم الأربعاء, بأن القاهرة لم تتلقَ بعد أي دعوة لحضور المفاوضات السورية المزمع عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان, مشيرا الى أن بلاده ليس لها دور "مباشر" بمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا.
ونقلت وسائل اعلام عن شكري قوله, في مؤتمر صحفي بالقاهرة, "لم نتلق بعد دعوة للمفاوضات..هناك مؤشرات على أن مشاركة مصر ستكون ذات تأثير جيد، ونحن مستمرون في مناقشة هذا الأمر مع روسيا وغيرها".
ومن المقرر ان تعقد مفاوضات استانة المزمعة في منتصف كانون الثاني, بحيث سيمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الارض باستثناء تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش", بحسب ماعلنته موسكو, حيث أبدت كازاخستان استعدادها استضافة المفاوضات السورية في العاصمة آستانا, لكنها اشترطت التزام جميع الأطراف باتفاق الهدنة مقابل إجراء المفاوضات.
وجرت مشاورات تركية روسية حول امكانية اجراء مفاوضات سلام سورية في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، حيث وافقت هيئة التفاوض المعارضة على ذلك بشرط ان يكون هدف المفاوضات تشكيل حكومة انتقالية, فيما طالب النظام الجماعات المسلحة بالنأي عن " النصرة" و "داعش", من اجل ضمان نجاح المفاوضات.
واشار شكري الى انه "ليس من شأننا ان نقرر نتيجة العملية السياسية السورية بسوريا, نحن فقط نؤكد أهمية العملية السياسية وأهمية إنهاء القتال والاعتماد على عملية سياسية لتخلق مستقبلا يتجاوب مع احتياجات الشعب السوري".
وكان شكري أكد، في وقت سابق، على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية والمتمثل بضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، وضرورة إطلاق العملية السياسية من جديد، بهدف التوصل لتسوية شاملة ونهائية للأزمة في البلاد.
وعن الهدنة في سوريا, بين شكري ان مصر لا تلعب دورا مباشرا في مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا "حيث لا نفوذ مباشر لنا على أي من الأطراف المتحاربة".
ولفت شكري الى ان "المعارضة السورية الوطنية التي نتواصل معها تشير إلى التزامها بوقف إطلاق النار ونحن نشجعهم على ذلك, ومقتنعون بأهمية أن يكون وقف إطلاق النار دائم وأن ينهي النزاع العسكري بين كافة الأطراف وأن يعطي الفرصة لإنهاء تواجد الإرهاب في سوريا.".
وبدأ بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة.
وتعتبر هذه ثالث هدنة هذا العام بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ستة أعوام في سوريا، وتشمل الغالبية العظمى من فصائل المعارضة كما تستثني هذه الهدنة التنظيمات التي صُنفت إرهابية مثل تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا).
سيريانيوز