قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء، إنه ونظيره الروسي سيرغي لافروف يدركان الاتجاه الذي تسير نحوه عملية تسوية الازمة السورية، مضيفاً انهما سيجتمعان قريباً لإعطاء دفعة لنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وأوضح كيري خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره البريطاني بوريس جونسون، "كلانا نعتقد أننا ندرك الاتجاه الذي نتحرك نحوه، وما هي الأهداف التي لا بد من تحقيقها"، مضيفاً "فريقانا سيجتمعان قريبا لإعطاء دفعة لنظام وقف الأعمال القتالية (في سوريا) من أجل تعزيز قدراتنا على محاربة تنظيمي "القاعدة" و"داعش".
وتشهد "الهدنة" بسوريا , التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, "انهيارا" في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
ونوه كيري أنه سيلقتي مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لاحقا، مع نظرائهما الألماني والفرنسي والإيطالي وكذلك رئيسة الدبلوماسية الأوروبية (فيديريكا موغيريني)، ليبحثا معهم الملف السوري، وذلك قبل لقائهما مع نظيريهما السعودي واليمني لبحث الأوضاع في اليمن.
وأضاف الوزير الأمريكي أنه سيتحدث، أثناء اللقاء، عن نتائج زيارته إلى موسكو ومحادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وستشمل المحادثات الدولية في لندن الوضع "الهش" لاتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, ويشهد "انهيارا وشيك في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
بدوره, دعا وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون, روسيا إلى استخدام "قدرتها الفريدة" لوقف الصراع السوري عبر إقناع الرئيس بشار الأسد بوضع حد للقتال الذي دمر البلاد على مدى خمس سنوات
وقال جونسون, في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جون كيري أن "روسيا على وجه الخصوص تملك قدرة فريدة على إقناع نظام الأسد بإنهاء المذبحة والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وكانت الخارجية البريطانية قالت, الشهر الماضي, إن على روسيا الضغط على نظام الأسد للمجيء إلى طاولة المفاوضات، وإذا لم يكن بمقدورها الضغط عليه "فيجب أن يقولوا ذلك بشكل واضح لنعمل على إيجاد طرق بديلة".
وأوضح جونسون "يجب على المجتمع الدولي، وخاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، التوحد من أجل ضمان التسوية السلمية".
وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى "أهمية تقديم المساعدة الإنسانية (لسكان سوريا) وإقامة الحوار في إطار ضمان العملية السياسية".
وأضاف جونسون "الوضع الراهن في سوريا مروع، وتواجه البلاد كلها أزمة إنسانية قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في عدد اللاجئين الذين يسعون إلى مغادرة البلاد".
وسبق واتهمت وزارة الخارجية البريطانية، الاسد بأنه من "اكثر المتورطين في جرائم الحرب" المرتكبة في سوريا, مشيرة الى بريطانيا وشركائها يجمعون أدلة لمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا مستقبلا.
سيريانيوز