الاخبار السياسية

السفير الروسي بدمشق: يجري وضع مسودة خريطة طريق لتطوير العلاقات السورية التركية

12.06.2023 | 11:43

قال السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف أنه يجري حاليا وضع مسودة لـ "خريطة الطريق" الخاصة بتطوير العلاقات السورية التركية.

واضاف السفير الروسي في حديث لصحيفة الوطن المحلية أنه من المقرر أن تجري المناقشة الأولى لنص هذه الوثيقة في الوقت القريب.

وتابع يفيموف أنه "من الصعب في غضون أسابيع أو أشهر قليلة استعادة ما تمّ تدميره لمدة اثني عشر عاماً، إذ ينتظرنا الكثير من العمل الشاق في هذا الاتجاه ويجب الاعتراف بصراحة أن مواقف الطرفين لا تزال بعيدة عن بعضها بعضاً".

فيما يخص موضوع تقديم قرض روسي جديد إلى سورية، قال يفيموف إن الأمر بالفعل مطروح على جدول الأعمال وتَمَّتْ مناقشته خلال الاجتماع الأخير لقادة البلدين، معبراً عن أمله بأن يتم حَل هذه المسألة التي تُعد مُهمة للغاية وتتطلب دراسة متأنية مع مُراعاة عدد من الظروف المُرافقة لها، بشكل إيجابي.

واعتبر يفيموف أن زيارة الرئيس بشار الأسد التي جرت مؤخراً إلى روسيا ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكلت علامة بارزة في تاريخ العلاقات الحديثة بين البلدين والمستمرة لما يقرب من الثمانين عاماً، مشيراً إلى أنه وبفضل اجتماع الرئيسين، حصل تعاون البلدين على دفعة قوية إضافية، واكتسب صفة جديدة، ستظهر نتائجه قريباً في العديد من الجوانب.

وأكد يفيموف أن العلاقات الاقتصادية السورية الروسية تتطور بشكل مُطّرِدْ، مبيناً أنه خلال الاجتماع القادم المرتقب للجنة الحكومية بين البلدين للتعاون التجاري – الاقتصادي والعلمي – الفني، يجب التوقيع على اتفاقية بخصوص توسيع التعاون الاقتصادي، ومن المخطط تحديد العشرات من المشاريع، بما في ذلك المشاريع ذات الطابع الاستثماري والتي سيتم تنفيذها من قِبَلْ شركات روسية في سورية.

وأضاف يفيموف "أنا على ثقة من أن هذه الخطوة ستصبح حافزاً لزيادة تعزيز روابطنا في العديد من المجالات".

وتابع يفيموف أن هناك عدداً كبيراً جداً من المجالات التي تقدم فيها روسيا المساعدة في مجال إعادة إعمار سورية، وليس فقط في مجال البنية التحتية، وإنما في مجال الإمكانات البشرية والثقافية للبلاد.

 وشدد السفير الروسي على أن روسيا تحاول الاستجابة بسرعة للاحتياجات الملحة للشعب السوري.

وعن مسار تطبيع العلاقات السورية – العربية، قال يفيموف أنه في هذه المرحلة يمكن اعتباره أكثر من مرض، وأضاف على مدى سنوات عديدة وباستمرار حرصنا على إقناع العواصم العربية على إعادة العلاقات الكاملة مع دمشق، ويُسعدنا أن عَمَلنا لم يذهب سُدى، وقررت معظم دول المنطقة العودة إلى الاتصالات البناءة مع الجمهورية العربية السورية.

وتابع "أعتقد أنه بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلتها موسكو، فإن مسألة أخرى لعبت دوراً كبيراً وهي تغيير مواقف اللاعبين الإقليميين وإدراكهم لحقيقة أن سورية وكما ورَدَ في كلمة الرئيس بشار الأسد في قمة جامعة الدول العربية، هي من جميع النواحي إحدى الدول الرئيسية في العالم العربي فهي حرفياً قَلبُه، وأصبح من الواضح أخيراً للكثيرين أنه من دون علاقات جيدة مع الجمهورية العربية السورية من المستحيل تحقيق استقرار حقيقي في الشرق الأوسط".

سيريانيوز


TAG: