قالت وكالة أنباء (الأناضول) التركية نقلا عن مشاركين في الاجتماع الموسع للمعارضة السورية المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، يوم الأربعاء، إنه تم التوافق على الجلوس على طالة مفاوضات مع النظام، وفقا لاتفاقية جنيف، مشروط بعدم وجود مكان للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة القادمة.
وأضافت الوكالة نقلا عن المشاركين "أنه تم التوافق على الجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام، وفقا لاتفاقية جنيف، وبشرط ألا يكون هناك مكان للأسد في الحكومة الانتقالية، ولا في الحكومة الجديدة التي ستشكل بعد الانتخابات".
و بدأت,في وقت سابق من يوم الأربعاء، أعمال اجتماع الرياض في العاصمة السعودية لأطراف من المعارضة السورية, بهدف تشكيل وفد موحد لها للبدء بالتفاوض مع وفد السلطات السورية في أعقاب مؤتمر فيينا الأخير، ومن المفترض أن ينشر ما سيتم الاتفاق عليه، في البيان الرسمي للاجتماع، الذي سيصدر في يومه الثاني والأخير غدا الخميس.
ويحضر المؤتمر نحو 100 شخصية من "الائتلاف الوطني" المعارض، وهيئة "التنسيق الوطنية" المعارضة، وشخصيات معارضة أخرى شاركت بمؤتمر القاهرة من الداخل والخارج.
كما سيشارك بالاجتماع ممثلون عن فصائل مسلحة، كـ "الجبهة الجنوبية"، و"جيش الإسلام" الذي يترأسه علوش والذي يعتبر أبرز فصائل المعارضة في ريف دمشق والغوطة الشرقية خصوصاً, بالإضافة لحركة "أحرار الشام" المتشددة, فيما اشارت تقارير اعلامية الى استبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) من اجتماع الرياض.
من جانبها أعلنت "منسقية الإدارة الذاتية" الكردية لمقاطعات (الجزيرة, كوباني, عفرين)، يوم الأحد الماضي، أنها غير معنية بأي قرارات تصدر عن الاجتماع, بينما اعتبر الرئيس بشار الأسد أنه "لن يغير شيئا على الأرض".
وعقدت وحدات حماية الشعب الكردية، والذي لم تتم دعوته إلى اجتماع الرياض، اجتماعا بديلا في محافظ الحسكة السورية أمس الثلاثاء.
ووفقا لما صرح به مشاركون في الاجتماع لوسائل الإعلام، فقد تناولت الجلسة الصباحية اليوم، ما تمت مناقشته في محادثات فيينا الشهر الماضي، من مرحلة انتقالية تستمر ٦ أشهر، وتشكيل حكومة جديدة بعد ١٨ شهرا.
وبحسب الوكالة تم التصويت في نهاية الجلسة و كانت نتيجته لصالح المفاوضات التي ستبدأ مع النظام السوري في شهر كانون ثاني ٢٠١٦.
وستجرى المفاوضات بناء على بيان جينف ١، وقرار الأمم المتحدة رقم ٢١١٨، الخاص بالسلاح الكيميائي، وبشرط ألا يكون هناك مكان للأسد في الحكومة الانتقالية، ولا في الحكومة الجديدة التي ستشكل بعد الانتخابات.
وقال بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن الاجتماع، إن قرار الدعوة إليه جاء نتيجة التشاور مع القوى الدولية التي تلعب دورا في المسألة السورية، ومع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا.
وعقد اجتماع "جنيف 1" في حزيران عام 2012، واتفق المشاركون على تشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة, ولكن بالرغم من التأييد الدولي لهذا البيان لم يجد إلى الآن سبيله للتطبيق, بسبب الخلاف بين أعضاء المجموعة حول دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، حيث تستبعد الدول الغربية أي دور له، بينما تؤكد روسيا والصين أن السوريين هم أصحاب القرار في تحديد مستقبلهم، رافضين فكرة رحيل النظام كشرط لبدء الحوار.
ويأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض، استنادا إلى المقررات الصادرة عن مؤتمر "فيينا 2"، للمجموعة الدولية لدعم سوريا، الذي انعقد في تشرين الثاني الماضي، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية،واتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.
سيريانيوز