طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الأمن، يوم الجمعة، بوضع حد لـ"انتهاكات" تركيا التي يرتكبها بحق الشعب السوري والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية وإلزامها بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن الوزارة قالت في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إنه "بتاريخ 11 كانون الثاني 2017 أقدمت السلطات التركية على إدخال آليات ثقيلة إلى داخل الأراضي السورية شمال شرق قرية خرزة التابعة لناحية عامودا في محافظة الحسكة ترافقها عناصر من حرس الحدود التركي وقامت بشق طريق ترابي داخل الأراضي السورية بعمق نحو 20 مترا وبحفر خندق ووضع عوارض اسمنتية استكمالا لبناء الجدار العازل".
وأوضحت الوزارة أن "القوات التركية قامت بتاريخ 14 كانون الثاني 2017 بالتوغل بعمق 250 مترا داخل الأراضي السورية في قرية عرب جمعة التابعة لناحية شرا بمنطقة عفرين في محافظة حلب ترافقها آليات حفر تركية باشرت بفتح طريق بطول 2 كم بهدف بناء جدار عازل في المنطقة".
وأضافت الوزارة إن "قوات تركية قامت يومي 14 و 15 كانون الثاني 2017 بالتوغل داخل الأراضي السورية ضمن قريتي قرمتلق والخزفية التابعتين لناحية شيخ حديد بمنطقة عفرين في محافظة حلب ترافقها جرافات وآليات ثقيلة تركية حيث قامت بجرف الأراضي واقتلاع نحو1000 شجرة زيتون والعشرات من شجر الرمان عائدة لأهالي قرية قرمتلق واقتلاع نحو 1500 شجرة زيتون عائدة لأهالي قرية الخزفية بهدف شق طريق وبناء جدار إسمنتي عازل في المنطقة وبالتاريخ نفسه استولت قوات تركية على قطعة أرض في المنطقة المحرمة قرب قرية عرب بوران التابعة لناحية شران في منطقة عفرين وقامت بنقل الشريط الشائك بعمق100 متر وطول 600 متر داخل الأراضي السورية".
ونوهت الوزارة أنه "بتاريخ 16 كانون الثاني 2017 أقدمت قوات تركية ترافقها آليات ثقيلة على التوغل داخل الأراضي السورية في المنطقة المقابلة لقرية عتبة التابعة لناحية الجوادية في محافظة الحسكة وبدأت بحفر خندق بدءا من أراضي القرية المذكورة باتجاه قريتي دير غصن وباب سليمان في المنطقة نفسها ووضع أكوام من الحجر المكسر بواسطة آليات هندسية وذلك بهدف بناء جدار عازل".
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتها "أقدم عناصر حرس الحدود التركي بتاريخ 22 كانون الثاني 2017 على إدخال آليات ثقيلة بعمق 300 متر ضمن الأراضي المحرمة مقابل قرية هايكلي التابعة لناحية بلبل بمحافظة حلب وتم البدء بعمليات حفر خنادق تمهيدا لبناء جدار عازل في المنطقة".
وأضافت "في منطقة حارم بمحافظة ادلب قامت السلطات التركية بالاستيلاء على مساحة من الأراضي السورية تقدر بنحو 6 دونمات تقع بالقرب من الفرن الآلي وتعود ملكيتها لمواطنين سوريين حيث قامت بشق طريق يصل إلى الأراضي المستولى عليها كما قامت قوات تركية بالتوغل داخل الأراضي السورية بمسافات تقارب 1 كم في قرى خربة الجوز والزوف والناصرة وهيتا في محافظة ادلب وباشرت بشق طرق بين هذه القرى والبدء ببناء جدار عازل بالمنطقة".
وقالت الوزارة إن "السلطات التركية قامت مؤخرا بإنشاء قاعدة عسكرية داخل الأراضي السورية في قرية جترار شمال بلدة تل رفعت في محافظة حلب تضم مستودعات ذخيرة ومقرات للضباط والعناصر الاتراك إضافة إلى مقرات لإرهابيي ما يسمى “درع الفرات” المدعومين من قبلها كما قامت أيضا بالاستيلاء على أراض سورية واقتلاع أشجارها بالقرب من قرية كلجبرين التابعة لمنطقة إعزاز في محافظة حلب وذلك تمهيدا لإنشاء قاعدة عسكرية فيها".
وأضافت الوزارة إنه "بتاريخ 5-2-2017 قامت قوة عسكرية تركية بالتوغل ضمن الأراضي التابعة لناحية بلبل بريف منطقة عفرين في محافظة حلب وذلك بعمق 300 م وطول 3 كم وقطع الأشجار الحراجية وحفر خنادق وبناء جدار إسمنتي".
وأدانت الوزارة في رسالتها للجرائم والاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري وعلى حرمة أراضي الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامتها والتي تمثل انتهاكا سافرا للسيادة السورية وخرقا فاضحا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية ومكافحة الإرهاب.
وسبق وادانت وزارة الخارجية أكثر من مرة، الاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري، مطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد لانتهاكات النظام التركي.
وتعارض السيطات السورية التدخل التركي شمال البلاد وتعتبره "عدواناَ", في حين اعلنت تركيا على لسان عدد من مسؤوليتها ان عمليته العسكرية مستمرة حتى زوال كل التهديدات التي تشكلها "المنظمات الارهابية".
سيريانيوز