دخلت قافلة المساعدات الإنسانية عبر معبر الوافدين لمناطق لغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون في ظل وقف إطلاق نار يتخطى هدنة الساعات الـ5 .
وقالت مصادر اعلامية أن القافلة المكونة من 46 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الضرورية من أغذية وأدوية ومستلزمات، عبرت مخيم الوافدين عند آخر نقطة عسكرية تابعة للجيش، إلى دوما في عمق الغوطة الشرقية، وهي تكفي لنحو128 ألف شخص.
ومن المقرر أن تستقر تلك الشاحنات عند سوق الهال في مدينة دوما لتوزيع المساعدات.
من جهته قال علي الزعتري منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في حديث خاص لروسيا اليوم، إن دخول القافلة الإنسانية الأممية لا يدخل ضمن بند هدنة الـ خمس ساعات اليومية، بل وفق ضمانات باستمرار وقف إطلاق النار حتى الانتهاء من إيصال المساعدات في دوما، موضحا أن تفريغ الشاحنات يحتاج لساعات طويلة يمكن أن تستمر حتى ساعات الليل المتأخرة.
وأضاف الزعتري أن دخول القافلة الثانية يوم الخميس، يقوم على التنسيق مع الجهات الرسمية والجانب الروسي لتسهيل دخولها إلى الغوطة الشرقية.
وكشف مسؤول أممي، يوم الاثنين، ان السلطات السورية سحبت مستلزمات طبية من قافلة مساعدات إنسانية مخصصة لمدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت مساء الأحد، أنها تستعد لإرسال قافلة مساعدات انسانية لمدينة دوما في الغوطة الشرقية، وأنها حصلت على ضمانات بإيصال مساعدات لجميع المحتاجين في 8 آذار الحالي.
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية في 14 شباط الماضي، عندما وصلت قافلة مزودة بإمدادات لنحو 7 آلاف و200 شخص في مدينة النشابية.
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "تخفيف التوتر" الأربع، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات أستانا عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وتشهد الغوطة الشرقية في هذه الأثناء، هدنة إنسانية أعلنتها روسيا، لمدة 5 ساعات لليوم الخامس على التوالي، هدفها تمكين المدنيين من مغادرة مناطق القتال.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في 24 شباط الماضي، ونص على وقف إطلاق النار في سوريا وإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين.
سيريانيوز