دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس، إلى تأمين عملية الفصل بين المعارضة المستعدة للالتزام بوقف القتال في سوريا وتنظيم "جبهة النصرة"، فيما اكدت على ضرورة إغلاق قنوات تسليح وتمويل الجماعات الإرهابية.
وقالت زاخاروفا, خلال مؤتمر صحفي، إن "العسكريين الروس في سوريا يواصلون العمل على تعزيز نظام الهدنة"، مضيفة إن "حلول عيد الفطر بعد شهر رمضان لم يؤد إلى انخفاض مستوى العنف في سوريا".
واعلنت القيادة العامة للجيش النظامي عن هدنة تزامنت مع عيد الفطر وتستمر 3 ايام بدأت صباح الاربعاء وتستمر 72 ساعة, الا ان هذه الهدنة شهدت انتهاكات.
وتواجه الهدنة الشاملة في البلاد, والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, خطر "الانهيار " في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
وفي سياق متصل, أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى "ضرورة تفعيل عملية المفاوضات السورية رغم تعثرها.
وتسعى الأمم المتحدة لعقد جولة أخرى من مفاوضات جنيف حول سوريا , بعدما توقفت إثر انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الأمني والإنساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الرئيس بشار الأسد والانتقال السياسي في البلاد, فيما أعلن المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان ديمستورا انه من المتوقع استئناف الجولة المقبلة في الشهر الجاري.
من جهة اخرى, أعربت زاخاروفا عن أملها في أن "تصغي تركيا إلى موقف روسيا حول عدم جواز دعم مسلحين في سوريا"، مضيفة أن "هذه المسألة قد طرحت وستطرح في المستقبل في العلاقات الثنائية وكذلك في المحافل الدولية".
وتتباين مواقف روسيا وتركيا بشأن الأزمة السورية، ففي وقت تقدم فيه روسيا الدعم للنظام والرئيس بشار الأسد، تقوم تركيا بدعم وتمويل فصائل معارضة مسلحة، فضلاً عن اتهامات روسيا لتركيا بفتح أراضيها لعبور "الإرهابيين" للداخل السوري، والتعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر شراء النفط منه.
سيريانيوز