الاخبار السياسية
بوغدانوف: مجموعة دعم سوريا قد تشارك في تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، يوم الأربعاء، إنه في حال عجز المعارضة السورية عن تشكيل وفد موحد إلى مفاوضات جنيف، قد تقوم الأمم المتحدة ومجموعة دعم سوريا بتحديد تشكيلة الوفد.
ونقلت وكالة (نوفوستي) عن بوغدانوف قوله أنه "إذا كان المعارضون عاجزين عن ذلك، فيمكن للأمم المتحدة أن تعمل بدعم من مجموعة دعم سوريا، التي تضم العديد من الدول العربية وتركيا وإيران والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، أن تنسق تشكيلة للوفد تروق للجميع، لكي يمثل هذا الوفد القوى المذكورة في القرار رقم 2254 لمجلس الأمن الدولي".
واعتبر بوغدانوف أن "عقد المفاوضات في أستانا يعد نجاحا كبيرا، لأنه تم إشراك فصائل المعارضة المسلحة في الحوار"، مضيفا أن "المفاوضات في جنيف ستركز على العملية السياسية، إذ سيجري الحديث عن حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وقضايا اللاجئين، وإعمار الاقتصاد السوري، ومحاربة الإرهاب، والإصلاح الدستوري، والانتخابات المستقبلية".
وتابع بوغدانوف"نريد أن نساعد دي ميستورا، طبعا، في إطلاق هذه العملية، لكي يكون هناك تمثيل واسع للمعارضة".
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أكد إن تأجيل مفاوضات جنيف إلى 20شباط الجاري، يهدف إلى منح المعارضة مهلة زمنية لتشكيل وفد موحد. وفي حال فشل المعارضة السورية في تحقيق هذه المهمة، قال دي ميستورا إنه سيقوم بنفسه باختيار أعضاء الوفد, فيما ردت الهيئة العليا للتفاوض ان هذا الامر ليس من مهمته.
وعن الدستور السوري الجديد، أشار بوغدانوف إلى أن "موسكو تأمل في أن تُطرح خلال المفاوضات في جنيف للنقاش المسودة الروسية لمشروع الدستور السوري الجديد".
وأوضح أن "العمل على صياغة الدستور الجديد، يتطلب إشراك خبراء في مجال القانون الدستوري", معيدا إلى الأذهان أن "الخبراء الروس في هذا المجال قد قدموا مجموعة اقتراحات حول صيغة الدستور السوري الجديد، وهم تعاونوا خلال هذا العمل مع العديد من الخبراء العرب".
وسلمت موسكو خلال اجتماع استانا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مشروع الدستور السوري الجديد الذي أعدته بمشارك خبراء عرب، ووزعته بين أعضاء وفد المعارضة.
وكانت موسكو أكدت عبر عدد من مسؤوليها ان مشروع الدستور الذي سلمته للمعارضة السورية ليس بهدف الضغط على أحد، وانه دعوة نقاش، فهو محاولة لجمع وتحديد النقاط المشتركة بين مواقف النظام والمعارضة السورية على مدى السنوات الأخيرة.
وعقدت منذ أيام مفاوضات سلام سورية, برعاية ايرانية تركية روسية, في العاصمة استانا, وتم الخروج ببيان ختامي تضمن عدة بنود أبرزها الإسراع في استئناف المفاوضات المقبلة بجنيف.
ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانا تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
سيريانيوز