الأخبار المحلية
الأمم المتحدة وشركائها يطلقون خطة لدعم أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري
أعلنت وكالات الأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية ,الأربعاء, عن اطلاق الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم, وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لعام 2018.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة في تقرير لها, نشرته على موقعها الالكتروني, أن قيمة الخطة تبلغ 4.4 مليار دولار أميركي وتهدف إلى دعم أكثر من 5 ملايين لاجئ من سوريا والمجتمعات الضعيفة المستضيفة لهم في البلدان المجاورة.
وتهدف الخطة الإقليمية للاجئين إلى مساعدة 5.3 ملايين لاجئ و3.9 ملايين شخص من المجتمعات المستضيفة لهم في عام 2018 وذلك في مختلف القطاعات بما فيها حماية اللاجئين والتعليم والصحة والتغذية والأمن الغذائي وسبل كسب العيش وخدمات المياه والصرف الصحي.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنسّق الإقليمي لشؤون اللاجئين لسوريا والعراق أمين عوض "يستمر الصراع في سوريا في التسبب بأكبر أزمة لجوء في العالم".
وأضاف "في الوقت الذي نأمل فيه برؤية حل سياسي قريب يلوح في الأفق، يبقى من المهم أن نستمر بتقديم الدعم للعائلات السورية اللاجئة التي تتزايد احتياجاتها والتحديات التي تواجهها مع كل عام تمضيه في حياة اللجوء".
وشدد عوض قائلاً "بينما دأب الشركاء على تسجيل حوالي مليون طفل، إلا أنه لا يزال هناك أكثر من 40% من الأطفال اللاجئين ممن هم في سن الدراسة خارج المدرسة.. ويتحول هؤلاء الأطفال بحق ليصبحوا جزءاً من جيل ضائع, يتعين علينا جميعاً بذل جهد أكبر خلال عام 2018 ".
وكانت الأمم المتحدة, حذّرت يوم الثلاثاء 12 كانون الأول الجاري, من سعي ملايين اللاجئين السوريين المتواجدين داخل البلاد وخارجها إلى الهجرة لأوروبا, في حال توقفت المساعدات للنازحين, مشيرة إلى قلة التمويل نتيجة نقص الخدمات هذا العام.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن نحو 6.1 مليون سوري نازحون داخل الأراضي السورية، في حين يحتاج 13 مليون سوري إلى مساعدات غذائية وإنسانية.
وتمكنت الأمم المتحدة خلال شهر أيلول من إيصال مساعدات إنسانية لـ8.1% من المحتاجين في المناطق المحاصرة بسوريا.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا إنسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الأدوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الإنسانية, في ظل مناشدات أممية وعدة منظمات بضرورة إدخال المساعدات للمحاصرين.
ويشار إلى أنه يعيش حاليا أكثر من 5,3 مليون سوري كلاجئين في الأردن وتركيا ولبنان والعراق ودول أخرى هرباً من الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ عام 2011.
سيريانيوز